احتج متظاهرون، أمس، فى سيول على زيارة الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز قبيل لقائه نظيره الكورى الجنوبى لى ميونج باك، وأدانوا الهجوم الإسرائيلى على «أسطول الحرية»، الذى كان يحمل مساعدات لقطاع غزة. وتجمع حوالى 50 شخصاً وهم يرفعون أعلاماً إسرائيلية لطخت بدهان أحمر، فى إشارة رمزية إلى دماء ضحايا الهجوم، أمام سفارة إسرائيل، واتهموا بيريز بأنه «قاتل»، فيما كتب على لافتة «ارفعوا حصار غزة فوراً». وقال تشوى هون كوك، أحد المتظاهرين، إن المظاهرة جرت «لإدانة الاستقبال الذى خصصته حكومة لى ميونج باك لرئيس يواجه انتقادات الجميع». ومن جهة أخرى، قال مسؤول فى جامعة سول العريقة - أبرز جامعات البلاد - إن الجامعة ألغت حفلا لمنح بيريز دكتوراه فخرية، كان يفترض أن يقام أمس الأول، وادعى مكتب بيريز فى بيان أن هذا «التغيير» أجرى ل«أسباب أمنية»، خشية ألا يستطيع حرس بيريز منع وقوع اشتباكات. كان بيريز وصل الاثنين الماضى إلى سول فى زيارة رسمية لكوريا الجنوبية، يرافقه خلالها نحو 60 رجل أعمال، وذكر موقع «محيط» الإخبارى على الإنترنت أن كوريا الجنوبية أعلنت أنها قبلت بزيارة الرئيس الإسرائيلى على أن يكون جدول أعمالها مقلصاً. ويذكر أن كوريا الجنوبية اقترحت تأجيل زيارة بيريز، لكن إسرائيل رفضت هذه الفكرة وعقب أيام من المشاورات، توصل الجانبان إلى تسوية فى أن تكون الزيارة على مستوى منخفض. كان يفترض أن يتوجه بيريز بعد زيارته لكوريا الجنوبية إلى فيتنام، لكن الزيارة ألغيت، وأرجعت صحيفة «القدس» الفلسطينية السبب فى ذلك إلى مشاعر السخط على إسرائيل بعد الاعتداء على «أسطول الحرية».