طلبت نيابة قصر النيل برئاسة محمد عبدالشافى من رجال المباحث، عمل تحرياتهم حول الفتاة التى جاء اسمها فى الخطاب الذى تركه الشاب المنتحر أمس الأول، واستدعاءها للسؤال حول ملابسات حادث الانتحار، وصرحت النيابة لأسرة الضحية بتسلم الجثة ودفنها. استمعت النيابة، أمس، بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، إلى مسعد موسى «33 سنة»، شقيق المنتحر، وقال فى التحقيقات التى أجراها هشام المتناوى ومحمد النجار، وكيلا أول النيابة، إنه علم خبر انتحار شقيقه من نشر صوره فى وسائل الإعلام، وتوجه إلى قسم شرطة قصر النيل للتأكد مما نشر فتبين له انتحاره. وكشفت التحقيقات عن مفاجأة، تبين أن المنتحر طرده والداه من المنزل بعد زواجه سيدة تكبره ب10 سنوات دون موافقتهما وتوفى والده خلال السنوات الماضية ولم يتمكن من أخذ عزائه، وأضاف شقيقه أنه الوحيد الذى كان على اتصال به بين الحين والآخر، وأشار إلى أن لديه 5 أشقاء آخرين قاموا بمقاطعته بعد الزواج من سيدة أكبر منه ب10 سنوات دون موافقة أسرته. وتبين من التحقيقات أن الشاب المنتحر تزوج تلك السيدة للإنفاق عليه وطمعاً فى أموالها، وكان يقيم معها فى شقة بمنطقة الهرم، وتبين أنها عاقر وكان يعيش على أمل إنجاب طفل، وعندما تأكد من الأطباء بعدم وجود أمل فى إنجابها تعرف على فتاة تدعى «منى» وتوجه إلى أسرتها لخطبتها، إلا أنهم رفضوا لظروفه المادية السيئة وزواجه من سيدة أخرى. وقال شقيقه إنه فوجئ به الشهر الماضى يتصل به ويطلب منه الذهاب معه إلى أسرة الفتاة التى تعرف عليها وأخبره بأنه مرتبط بها عاطفياً، وأنه يرغب فى الذهاب لأسرتها لخطبتها وسوف يتصل به بعد تحديد موعد معهم. وأعاد الاتصال به منذ 15 يوماً وأبلغه بأن أسرة الفتاة رفضت ارتباطه بها ومقابلته بسبب وجود خلافات لزواجه من أخرى وظروفه المادية السيئة، وأمرت النيابة بتسليم الجثة إلى شقيقه لدفنها.