فبماذا نجيب؟!.. بما أننا نعيش اليوم زمناً يصبح فيه الباطل حقاً، ويصبح الحق باطلاً، وبما أننا اليوم نعيش زمناً أصبح فيه الكذب صدقاً، والصدق كذباً، فكلمة لكل من تسول له نفسه أنه قادر على قلب الحقائق وظلم الناس ويعيث فساداً فى الأرض، ويقف عائقاً أمام نشر العدل، ويتصور أنه إله فى مكانه الضيق المحدود!! ليعلم الجمع منا أن الدنيا منتهية لا محالة، ومن يشترى هذه الحياة فقد هلك، ومن يفكر فيها لحظة وفى شهواتها فقد انتهى، لابد أن تقف النفس عند منتهى، فهى لا تدرك إلا الأشياء الزائلة فى هذه الحياة المنتهية.. أكتب هذه الرسالة لكل من يتصور أنه فى مكانه إله وأتساءل أإله مع الله؟! لا يوجد إله مع الله وبما أن هذه مقدمة بديهية يستوعبها العقل فالنتيجة الطبيعية أن الله أحق بالعبادة، وفخر لكل عبد أن يقوم بالعبادة لرب العالمين العادل فى كونه، فكيف أنت يا صغير لا تكون عادلاً بين موظفيك داخل إدارتك؟ كيف تقوم إلى الله عندما يسألك عن فلان وفلانة وهل فرقت بينهما؟ ماذا تجيب؟ بإجابتك فى الدنيا المنتهية فأنت تضحك على من حولك، فماذا أنت فاعل عند رب العالمين؟ هل سوف تضحك عليه! سوف أتركك مع ضميرك إذا بقى بداخلك! فبماذا تجيب؟ فبماذا تجيب؟ ختاماً همسة لك ولضميرك.. إنك سوف تُجيب أمام من لا يغفل ولا ينام.. أمام من يعرف السر وأخفى! وائل دويدار دكتوراه إدارة الأعمال بجامعة ويست بروك الأمريكية [email protected]