«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اغتيال معنوى لحسب الله الكفراوى بعد دخوله عش الدبابير...وسليمان الحكيم يقول ان الامانة اسندت للرجال التافهين...والنظام الحاكم يدعو اولمرت للحوار مع الفلسطينيين ويتبرأ من الحوار مع الاخوان...والمصريون يحقدون على الحمير والبهايم
نشر في المصريون يوم 30 - 05 - 2006

تحت عنوان " أين حسب الله الكفراوي " كتب مجدي مهنا فى جريدة المصرى اليوم معربا عن قلقه على المهندس حسب الله الكفراوى وزير الاسكان السابق بعد الحديث الذى ادلى به الى صحيفة صوت الامة والذى فجر فيه قضايا ساخنة منها تحذيره لمبارك من الاخطبوط كمال الشاذلى وانفراد الطفل المعجزة احمد عز بسوق الحديد والهاب ظهور المصريين باسعاره الرهيبة وان كل من له صلة بمشروع توشكى سيدخلون السجن ويقول مهنا ان صوت الامة نشرت الجزأ الاول من حديث الكفراوى واعلنت عناوين الجزأ الثانى ولم تنشره حتى الان فى الوقت الذى اختفى الكفراوى وهو الامر الذى اثار قلق مهنا الذى استطرد فى مقاله قائلا " قد يندهش القارئ للسؤال ولعلامة الاستفهام التي انتهي بها، فالرجل حي يرزق ويمارس العمل العام من وقت لآخر، ليس احترافا وإنما هاويا، بعد أن ترك الوظيفة منذ حوالي خمسة عشر عاما تقريبا. ومع ذلك، فالسؤال ليس به خطأ.. فمنذ ثلاثة أسابيع أدلي المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان السابق بحديث إلي صحيفة «صوت الأمة» نشر الجزء الأول منه تحت عناوين بارزة منها: - الرئيس رفض من قبل زيادة طن الحديد 100 جنيه، والآن وصل إلي 3500 من أجل المعجزة أحمد عز. - مشروع توشكي جريمة وكارثة كبري وسيدخل كل المتورطين فيها السجون. وعناوين أخري لا تقل عن السابقة سخونة، ونُشر في نهاية الجزء الأول من الحديث أن الجزء الثاني منه الذي سينشر الأسبوع التالي سيتضمن الموضوعات التالية: - قلت لمبارك: الشاذلي أصبح أخطبوطا وخلاص تمكن من يوسف والي. - موسي صبري قبل وفاته أعطاني ملفا عن صفوت الشريف وعناوين أخري أكثر سخونة عن سابقتها. وانتظر الرأي العام وقراء «صوت الأمة» أن ينشر الجزء الثاني، لكنه لم ينشر حتي الآن، ولن ينشر.. ولم تعتذر «صوت الأمة» عن ذلك ولم تقدم تبريرا للقارئ. وبعد يومين فقط من نشر الجزء الأول من الحديث تعرض المهندس حسب الله الكفراوي لحملة اغتيال معنوي وتشويه سمعته علي غير الحقيقة طبعا، لأن الرأي العام علي امتداد عشرين عاما تقريبا قضاها المهندس الكفراوي في وزارة الإسكان، تابع مسيرته، ولم يسمع عنه ما يمس شرفه أو سمعته ونزاهته، واستمرت صفحة حسب الله الكفراوي نقية وناصعة البياض حتي بعد خروجه من الوزارة، ومستحيل أن يتحول الملاك إلي شيطان فجأة، ودون مقدمات. وحتي الآن لم يعرف حقيقة ما حدث، ويبدو أن المهندس الكفراوي هو الذي طلب من «صوت الأمة» عدم نشر الجزء الثاني من الحديث، وأنه اشتكي أن بعض العناوين كانت صارخة أكثر من اللازم، واستجابت «صوت الأمة» لطلبه، تقديرا واحتراما له، مع أن هذا يضعها في موقف حرج مع قرائها، لكنه موقف أخلاقي منها دفعته عن طيب خاطر. السؤال: ما الذي تعرض له المهندس حسب الله الكفراوي؟ ومن هو الشخص أو المسؤول أو الجهة التي اتصلت به وطلبت منه أن يلتزم الصمت؟ وهذا ما جعلني أطرح السؤال: أين المهندس الكفراوي؟ ولماذا اختفي؟ إنني لا أطلب منه أن يتحدث، ولا أطلب من «صوت الأمة» توضيح الأمر، ولا أريد حتي معرفة تفاصيل الجزء الثاني من الحوار. لا أريد معرفة شيء من ذلك، لكنني أريد فقط والملايين معي أن نطمئن علي الرجل الشريف العفيف حسب الله الكفراوي، وأن تحرسه عيون الرأي العام.. ولن أزيد. أما سليمان الحكيم فكتب فى جريدة العربى الناصرية يصب لعناته على ما اسماه زمن الكذب وخيانة الأمانة ويقول آه يا زمن الرويبضة حيث يتحسر الحكيم من ان الرجال التافهين يتولون الامانة حاليا وهم المسئولين عن امر الامة مؤكدا ان كل المسئولين بدءا من اصغر موظف الى اعلى مسئول لا يستحقون الكرسى الذى يجلسون عليه وانهم جميعا غير جديرين بالمنصب الذى يتولونه واضاف الحكيم قائلا " أنظر حولك وأمامك.. فى مؤسسات الدولة وأحزابها وإداراتها.. بل فى كل ما يحيط بك من مناخ سياسى أو واقع معاش.. ماذا تجد؟ لن تجد غير التفاهة.. والسفاهة.. والتهافت الذى هو سمة هذا العهد وعنوانه. هل ترى رئيسك فى العمل هو الأحق بهذا المنصب أو الأجدر بتبوئه؟ ثم أنظر صاعداً السلم الإدارى الى أعلاه.. هل ترى أن الوزير أو المسئول الذى تتبعه فى عملك هو الأفضل أو الأحق بمنصبه؟ ثم انظر صاعدا درجات السلم درجة بعد درجة لتصل الى الرئيس نفسه.. هل ترى انه هو الذى تستحقه مصر مكافئا لمكانتها وتاريخها وموقعها ودورها؟! أم أن هناك من هو أحق وأجدر وأصلح لشغل هذا المنصب الذى يعلو على شاغله الآن حتى بعد أن أصابته الضآلة به!! إننا نعيش مرحلة التناقض بين المكان والمكانة.. فالمكان أكبر والمكانة أقل.. والقدر أعلى والقدرة أضأل وأدني! إن زمنا هذا هو شأنه.. وشأننا معه. ماذا يمكن أن نسميه أو نطلق عليه عنوانا يناسب سماته وخصائصه؟ ويضيف الكاتب " لقد حرت كثيراً فى البحث عن اسم يناسب هذا الزمن أو عنوان يكافئه. حتى عثرت على حديث نبوى يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم تأتى على الناس سنوات خادعات يؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين.. ويصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق.. ويسود فيها الرويبضة.. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله.. قال: الرجل التافه يتولى أمر الأمة!! صدقت يا رسول الله.. صلى الله عليك وسلم. أليست هذه السنوات التى نعيشها الآن هى السنوات الخداعات التى تفشى فيها الخادعون والمخدعون.. وأصبح الخداع والمخادعة هما الآكثر ظهورا وانتشارا على سطح الحياة وفى بؤرتها؟! ألم تذهب الأمانة فيها الى الخونة. ونأوا بها عن أصحاب الأمانات من المؤمنين والمؤتمنين؟! ألم نصدق فيها الكاذبين.. ونكذب فيها الصادقين؟! ألم يتولى أمرنا الرويبضة الذى ينتمى الى فصيلة المتهافتين والسفهاء وأصحاب العاهات ومرضى النفوس والأغبياء وضيقى الأفق؟! أليس هذا هو زمن الرويبضة حقا.. واذا لم يكن هذا هو زمن الرويبضة. فأى زمن مر علينا يمكن أن نسميه ونطلق عليه زمن الرويبضة؟ هاتوا لى زمنا أسندت فيه الأمانة للفاسدين واللصوص والمجترئين على الحرام مثل هذا الزمن الذى نعيش فيه الآن. هاتوا لى زمنا يجرى فيه الناس خلف الكذابين والمنافقين والمدلسين وأصحاب الضمائر الخربة.. بينما ذهب الصادقون ليقفوا وحدهم بعيدا عن المشهد يتفرجون فى كمد وغيظ! أين هو الزمن الذى تقدم فيه الأدعياء على الدعاة.. والمتعالمون على العلماء.. والمتذاكون على الأذكياء؟! أنظروا إلى الأحزاب الرسمية بمن فيها وما فيها.. وانظروا الى الوزارات والمؤسسات والهيئات والادارات.. أنظروا الى كل المجالات ومختلف الميادين.. ماذا تجدون فيها من شخوص؟! ستجدون أسماء مثل أحمد الفضالى وأحمد الصباحى والشهابى وأحمد عبد العزيز وشلتوت. وغيرهم رؤساء لأحزاب.. بينما لا يجد أسامة الغزالى حرب وطارق البشرى وعبد الوهاب المسيرى ويحيى الجمل والرفاعى وعزيز صدقى وحسب الله الكفراوى وحمدين وماضى.. لا يجد أى من هؤلاء حزباً يعصمه من الاتهام بعدم الشرعية أو الخروج على القانون!! أى قانون هذا الذى لا يسمح لمثل هؤلاء بحزب.. بينما يسمح لأولئك الشخوص بالأحزاب والعمل الشرعى والقانونى؟! ويتسائل الكاتب " أليست هذه هى أحزاب الرويبضة التى تسمح للرجل التافه ليتحدث فى أمر الأمة. بينما لا تسمح للعاقل بغير الانزواء والانكفاء والأحجام منزويا فى الظل الظليل؟!! انظروا الى الامانات.. فى يد من.. ولمن تعطى وعلى من تحجب وتمنع؟ بل انظروا الى أمانة واحدة من تلك الأمانات لتقارنوها بباقى الأمانات.. فقد أعطيت أمانة السياسات فى حزب الحكومة للسيد جمال مبارك نجل الرئيس بينما حجبت عن أساتذة وخبراء السياسة من أصحاب الخبرة الذين حصلوا على أعلى الدرجات العلمية من جامعات أمريكا وأوروبا وعادوا الى وطنهم ليجدوا الأمانة قد أسندت لمن يصونها أكثر منهم! هل كان جمال مبارك هو الأحق والأجدر بحمل تلك الأمانة من غيره؟ لكم أن تحكموا.. ولا أقول تحاكموا من أسند الأمانة لغير أهلها.. بينما أقصى كل أولئك الذين أعدوا أنفسهم لحملها بحق وابقاهم رهائن الثلاجات وبرودها المجمد! هذا نموذج واحد من نماذج كثيرة لحملة الأمانات عندنا ممن ينطبق عليهم قول الرسول الكريم.. يؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين! وننتقل الى ما كتبه سلامة احمد سلامة فى جريدة الاهرام حيث يتناول قضية غياب الحوار بين النظام الحاكم والقوى السياسية الموجودة فى الشارع رغم ان النظام المصرى يتحمس جدا للحوار على المستوى الدولى ويدعو اولمرت للحوار مع الفلسطينيين بل ان ممثلى الاتحاد الاوروبى جاءوا للقاهرة ليتحاوروا مع الاخوان ويقول سلامة " علي أن فضيلة الحوار ليست مما نمارسها نحن إلا خارج مصر‏,‏ فنحن ندعو أولمرت للحوار مع الفلسطينيين‏...‏ وندعو الفصائل الفلسطينية المتنافرة للتحاور فيما بينها لوقف الصدام الذي يوشك ان يشعل حربا أهلية‏,‏ وبالفعل وجه ابو مازن الدعوة لحوار وطني داخلي بين فتح وحماس‏...‏ وقد يكون الفلسطينيون أكثر نضجا مما يتوقع الكثيرون‏!‏ أما في مصر‏,‏ فنحن ننأي بأنفسنا عن الحوار الداخلي بين أي فرقاء مختلفين ونقتصر علي الحملات الشخصية الإعلامية‏,‏ وإذا جري حوار فهو لتقويض الطرف الآخر‏,‏ كما حدث في تجارب سابقة‏,‏ فالحزب الوطني مثلا ينفي عن نفسه وصمة الحوار مع الإخوان ليل نهار‏,‏ علي الرغم من أن ما يجري من مناقشات ومناوشات في مجلس الشعب ليس الا نوعا من الحوار الذي يقوم علي التحدي أكثر مما يقوم علي حلول وسط تخدم المصلحة العامة‏,‏ ومن العبث ان يقال انهم جماعة محظورة غير قانونية‏,‏ بينما نتائج الانتخابات التي عبرت عن رأي الشعب تقول غير ذلك‏!!‏ أي أننا نحول الحوار إلي خوار‏(‏ بحرف الخاء‏)‏ علي يد غير المحترفين‏.‏ وواقع الأمر أن النخبة الحاكمة في مصر تمارس السلطة السياسية ولكنها لا تعمل بالسياسة‏,‏ وذلك علي عكس أطراف دولية مثل الوفد السياسي للاتحاد الأوروبي الذي التقي كتلة الأخوان وتحاور معهم‏,‏ فالقوي الخارجية الأكثر ممارسة للسياسة وأساليبها لا تتورع عن الاشتباك في حوار مع القوي المناوئة حتي ولو كانت من تيار الاسلام السياسي‏,‏ ليس بهدف التدخل في الشئون الداخلية‏,‏ ولكن من باب استيضاح المواقف وفهمها‏,‏ والاستفادة في حل مشكلات الجاليات الإسلامية في الغرب‏,‏ والتأهب لاحتمالات المستقبل والقدرة علي التأثير فيها‏!.‏ وفى جريدة الاسبوع كتب السيد عبدالرءوف عن ان المصريين يحقدون حاليا على الحمير والبهايم والذين يحظون حاليا برعاية دولية لدرجة ان استراليا قررت وقف تصدير الحيوانات الاسترالية لمصر بسبب المعاملة السيئة للحيوانات ويشير الكاتب الى المظاهرة الدولية التى تم تنظيمها امام السفارة الاسترالية بالقاهرة للاحتجاج على معاملة مصر القاسية للحيوانات ومطالبة السفارة بوقف تصدير الحيوانات نهائيا لمصر عقابا لها على انتهاكها لحقوق الحيوان واضاف الكاتب يقول " فوجئ الجالسون علي المقهي في الحي الشعبي بأحدهم يصيح "ياليتني كنت حمارا" .. تجاوبت أصداء الصيحة في المقهي حتي كادت تغطي علي كلمات "أخاصمك آه .. أسيبك لا" .. وتباينت ردود فعل الجالسين ما بين مستنكر ومندهش ومتعاطف وغير فاهم وغير مبال. وحتي يبدد صاحب الصيحة حالة البلبلة والاضطراب التي أحدثها في المقهي بادر برواية القصة التي دعته للتعبير عن رغبته الحميرية .. وروي قصة وفد منظمة "بيتا" العالمية للدفاع عن حقوق الحيوانات التي زارت مصر لعدة أيام ونظمت مظاهرة سلمية بالطبع أمام سفارة استراليا بالقاهرة اصطحبت فيها نموذجا للنعجة دوللي التي كانت شعار حملة رئيس الوزراء الاسترالي في الانتخابات الأخيرة .. وقدمت الزهور لأعضاء السفارة الاسترالية في القاهرة الذين استقبلوا المظاهرة بالود والاحترام وليس بقنابل الغاز ولا بالأحذية. إلي هنا شعر المتحدث بأنه لم يثر اهتمام أحد فقال: إن المطلب الأساسي للمظاهرة وللحملة التي تشنها هذه الجمعية والذي حملته لافتاتها هو تحويل قرار الحكومة الاسترالية بوقف تصدير المواشي الحية لمصر من قرار مؤقت إلي قرار دائم. حقوق الحيوان والسياحة لماذا الوقف المؤقت؟ .. ولماذا المطالبة بتحويله إلي حظر دائم؟.. الإجابة التي يقدمها جيسون بيكر ممثل المنظمة الدولية في قارة آسيا هي ان مصر مصنفة باعتبارها من أسوأ دول العالم في معاملة الحيوانات، وان مجزر البساتين بما فيه من امكانيات وموارد يعد الأسوء في هذا المجال، وان أي حكومة حريصة علي زيادة مواردها من السياحة يجب ان تحسن صورتها في مجال
معاملة الحيوانات .. وانه في حالة رفض الحكومة المصرية التعاون مع المنظمة فإنها سوف تتعرض لحملة دعائية سيئة في الخارج قد تؤثر سلبيا علي حركة السياحة الوافدة إليها. قال بعض أعضاء وفد المنظمة الدولية ان الحيوانات الحية التي تصدرها استراليا إلي دول المنطقة بما فيها مصر تتعرض لأهوال وتعذيب يعتبر مجرما ومحرما في استراليا ذاتها وفي أوربا وأمريكا .. وان فيلما تسجيليا عن هذه الأهوال هو الذي أحدث صدمة في استراليا وجعلها تفرض حظرا مؤقتا علي صادراتها من المواشي الحية لمصر. تساءل أحد الحاضرين: وما علاقة هذا بالحمير؟ .. أجاب الرجل صاحب الصيحة الحميرية : إن مني خليل منسق عام الاتحاد المصري بجمعيات الرفق بالحيوان أعلنت ان من مهام وفد المنظمة خلال زيارته الاحتجاجية لمصر تقصي الحقائق حول قيام بعض الشركات باستغلال الحيوانات وبيع وتصدير جلودها. وأشارت بصفة خاصة إلي الحمير قائلة: إن مصر صدرت في العام الماضي جلود ألف حمار تمت مصادرتها بحجة ارباك حركة السير في الشوارع، وإن إحدي الشركات طلبت من وزير الزراعة الموافقة علي تصدير خمسة آلاف حمار مصري ولم يتم سوي تصدير ألف فقط، ولا يزال مصير الأربعة آلاف حمار الأخري مجهولا مما يخشي معه أن يكون قد جري ذبحها وبيع لحومها علي أنها لحوم أبقار. اختتم صاحب الصيحة الحميرية حديثه قائلا: الآن وقد اتضحت الصورة وتبين كم ان الحمير علي هذه الدرجة من الأهمية وكم تحظي بهذا القدر من الاهتمام والرعاية ألا يصح ان يتمني الإنسان ان يكون حمارا حتي يحظي ببعض هذا الاهتمام والرعاية؟

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.