جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    جولدمان ساكس يتوقع استمرار صعود أسعار الذهب بدعم استثمارات القطاع الخاص    أسعار اللحوم اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 في أسواق الأقصر    البنتاجون يخطط لإجراء اختبارات عشوائية للجنرالات والموظفين، ما القصة؟    الأهلي يدخل معسكرا مغلقا غدا استعدادا لمباراة كهرباء الإسماعيلية    انقلاب ملاكي بصحراوي الإسكندرية يسفر عن وفاة 3 أشخاص    القبض على سيدة تهدد زوجة شقيقها بأعمال السحر والشعوذة في الشرقية    قتيلان وجرحى في جنوب المغرب خلال احتجاجات تلتها أعمال شغب    عاجل- تعليم الجيزة: فتح فصل حالات الإصابة بفيروس HFMD الأحد المقبل بعد استكمال التعقيم    سبب تعرض كبار السن للنسيان والاكتئاب.. طبيبة توضح    الصحة: لا يوجد فيروس اسمه HFMD.. وأعراضه لا تشكل خطرا صحيا    مصر والسودان يجددان رفضهما الإجراءات الأحادية في نهر النيل    جنة أم نار.. هالاند يتحدث بصراحة عن خوفه من الموت    لماذا يحدث الإغلاق الحكومي الأمريكي؟    مقتل شخصين في اليوم الخامس من الاحتجاجات في المغرب    وزراء مالية دول "مجموعة السبع" يتفقون على تكثيف الضغط على روسيا بشأن أوكرانيا    الوطنية للانتخابات: انتخابات النواب على مرحلتين والسبت تلقى أوراق الترشح    رابطة الأندية توضح سبب عدم معاقبة جماهير الزمالك وحسين الشحات بعد القمة 131    راموس بعد إسقاط برشلونة: نحن الأبطال ويجب أن نثبت ذلك في الملعب    الزمالك يعود للتدريبات اليوم استعدادًا لمواجهة غزل المحلة    مصطفى عبده يكشف تفاصيل اجتماع الخطيب مع لاعبي الأهلي قبل القمة    النواب يناقش اليوم تقرير بشأن اعتراض الرئيس السيسى على الإجراءات الجنائية    المستشفيات التعليمية توقع بروتوكول تعاون مع جامعة المنصورة الجديدة لتدريب طلاب الطب    النشرة المرورية.. كثافات متوسطة للسيارات بمحاور القاهرة والجيزة    موقع وزارة التربية والتعليم.. التقييمات الأسبوعية عبر هذا الرابط    إيلون ماسك يقترب من عتبة أول تريليونير في العالم    وفاة الشيخ بشير أحمد صديق كبير القراء فى المسجد النبوى عن عمر ناهز 90 عاما    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 فى المنيا    هل الممارسة الممنوعة شرعا مع الزوجة تبطل عقد الزواج.. دار الإفتاء تجيب    وزيرة التنمية المحلية فى جولة مفاجئة لمنظومة جمع قش الأرز بالدقهلية والقليوبية    تعليم أسيوط: تسليم الكتب الدراسية للطلاب دون شرط أو قيد    استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 13 آخرين جراء قصف إسرائيلى وسط غزة    «الرعاية الصحية» توافق على إنشاء وحدتين لزراعة النخاع بمجمعي الأقصر الدولي والسويس الطبي    مصرع وإصابة 11 شخصا إثر حريق هائل يلتهم عقارًا في فيصل    الإغلاق الحكومي الأمريكي، هل يطيح بالدولار وتصنيف واشنطن؟ «فيتش» تجيب    السودان: سنجري مراجعة تفصيلية لملف السد الإثيوبي    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    مصرع شخص وإصابة 5 في حادث انقلاب ميكروباص بالشرقية    ترامب يقرر اعتبار أي هجوم على قطر هجومًا على أمريكا    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 2-10-2025 في الصاغة بعد ارتفاعه 60 جنيهًا    أودي تعتزم طرح أول سيارة إس.يو.في ذات 7 مقاعد العام المقبل    معركتك خسرانة.. كريم العدل يوجه انتقادات حادة لمخرج فيلم «اختيار مريم»: انتحار فني كامل    بقرار جمهوري.. اليوم مجلس الشيوخ يفتتح دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي    البابا تواضروس الثاني يترأس قداس تدشين كاتدرائية الأنبا أنطونيوس والأرشيدياكون حبيب جرجس بأسيوط الجديدة    المسرح المتنقل يواصل فعالياته بقرية نزلة أسطال بالمنيا    بلاغ أم يقود لضبط مدرس متهم بالاعتداء على طفل فى الأهرام    عبدالله مجدي الهواري: «بحب الفن ونفسي أبقى حاجة بعيد عن اسم أمي وأبويا»    الدكتور محمود سعيد: معهد ناصر قلعة الطب في مصر وحصن أمان للمصريين    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    4 أهداف.. تعادل مثير يحسم مواجهة يوفنتوس أمام فياريال بدوري أبطال أوروبا    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    الحمل بيحب «الروايات المثيرة» والحوت «الخيالية».. ما نوع الأدب الذي يفضله برجك؟    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    أرسنال بالعلامة الكاملة في الإمارات ينتصر بثنائية على أولمبياكوس    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اغتيال معنوى لحسب الله الكفراوى بعد دخوله عش الدبابير...وسليمان الحكيم يقول ان الامانة اسندت للرجال التافهين...والنظام الحاكم يدعو اولمرت للحوار مع الفلسطينيين ويتبرأ من الحوار مع الاخوان...والمصريون يحقدون على الحمير والبهايم
نشر في المصريون يوم 30 - 05 - 2006

تحت عنوان " أين حسب الله الكفراوي " كتب مجدي مهنا فى جريدة المصرى اليوم معربا عن قلقه على المهندس حسب الله الكفراوى وزير الاسكان السابق بعد الحديث الذى ادلى به الى صحيفة صوت الامة والذى فجر فيه قضايا ساخنة منها تحذيره لمبارك من الاخطبوط كمال الشاذلى وانفراد الطفل المعجزة احمد عز بسوق الحديد والهاب ظهور المصريين باسعاره الرهيبة وان كل من له صلة بمشروع توشكى سيدخلون السجن ويقول مهنا ان صوت الامة نشرت الجزأ الاول من حديث الكفراوى واعلنت عناوين الجزأ الثانى ولم تنشره حتى الان فى الوقت الذى اختفى الكفراوى وهو الامر الذى اثار قلق مهنا الذى استطرد فى مقاله قائلا " قد يندهش القارئ للسؤال ولعلامة الاستفهام التي انتهي بها، فالرجل حي يرزق ويمارس العمل العام من وقت لآخر، ليس احترافا وإنما هاويا، بعد أن ترك الوظيفة منذ حوالي خمسة عشر عاما تقريبا. ومع ذلك، فالسؤال ليس به خطأ.. فمنذ ثلاثة أسابيع أدلي المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان السابق بحديث إلي صحيفة «صوت الأمة» نشر الجزء الأول منه تحت عناوين بارزة منها: - الرئيس رفض من قبل زيادة طن الحديد 100 جنيه، والآن وصل إلي 3500 من أجل المعجزة أحمد عز. - مشروع توشكي جريمة وكارثة كبري وسيدخل كل المتورطين فيها السجون. وعناوين أخري لا تقل عن السابقة سخونة، ونُشر في نهاية الجزء الأول من الحديث أن الجزء الثاني منه الذي سينشر الأسبوع التالي سيتضمن الموضوعات التالية: - قلت لمبارك: الشاذلي أصبح أخطبوطا وخلاص تمكن من يوسف والي. - موسي صبري قبل وفاته أعطاني ملفا عن صفوت الشريف وعناوين أخري أكثر سخونة عن سابقتها. وانتظر الرأي العام وقراء «صوت الأمة» أن ينشر الجزء الثاني، لكنه لم ينشر حتي الآن، ولن ينشر.. ولم تعتذر «صوت الأمة» عن ذلك ولم تقدم تبريرا للقارئ. وبعد يومين فقط من نشر الجزء الأول من الحديث تعرض المهندس حسب الله الكفراوي لحملة اغتيال معنوي وتشويه سمعته علي غير الحقيقة طبعا، لأن الرأي العام علي امتداد عشرين عاما تقريبا قضاها المهندس الكفراوي في وزارة الإسكان، تابع مسيرته، ولم يسمع عنه ما يمس شرفه أو سمعته ونزاهته، واستمرت صفحة حسب الله الكفراوي نقية وناصعة البياض حتي بعد خروجه من الوزارة، ومستحيل أن يتحول الملاك إلي شيطان فجأة، ودون مقدمات. وحتي الآن لم يعرف حقيقة ما حدث، ويبدو أن المهندس الكفراوي هو الذي طلب من «صوت الأمة» عدم نشر الجزء الثاني من الحديث، وأنه اشتكي أن بعض العناوين كانت صارخة أكثر من اللازم، واستجابت «صوت الأمة» لطلبه، تقديرا واحتراما له، مع أن هذا يضعها في موقف حرج مع قرائها، لكنه موقف أخلاقي منها دفعته عن طيب خاطر. السؤال: ما الذي تعرض له المهندس حسب الله الكفراوي؟ ومن هو الشخص أو المسؤول أو الجهة التي اتصلت به وطلبت منه أن يلتزم الصمت؟ وهذا ما جعلني أطرح السؤال: أين المهندس الكفراوي؟ ولماذا اختفي؟ إنني لا أطلب منه أن يتحدث، ولا أطلب من «صوت الأمة» توضيح الأمر، ولا أريد حتي معرفة تفاصيل الجزء الثاني من الحوار. لا أريد معرفة شيء من ذلك، لكنني أريد فقط والملايين معي أن نطمئن علي الرجل الشريف العفيف حسب الله الكفراوي، وأن تحرسه عيون الرأي العام.. ولن أزيد. أما سليمان الحكيم فكتب فى جريدة العربى الناصرية يصب لعناته على ما اسماه زمن الكذب وخيانة الأمانة ويقول آه يا زمن الرويبضة حيث يتحسر الحكيم من ان الرجال التافهين يتولون الامانة حاليا وهم المسئولين عن امر الامة مؤكدا ان كل المسئولين بدءا من اصغر موظف الى اعلى مسئول لا يستحقون الكرسى الذى يجلسون عليه وانهم جميعا غير جديرين بالمنصب الذى يتولونه واضاف الحكيم قائلا " أنظر حولك وأمامك.. فى مؤسسات الدولة وأحزابها وإداراتها.. بل فى كل ما يحيط بك من مناخ سياسى أو واقع معاش.. ماذا تجد؟ لن تجد غير التفاهة.. والسفاهة.. والتهافت الذى هو سمة هذا العهد وعنوانه. هل ترى رئيسك فى العمل هو الأحق بهذا المنصب أو الأجدر بتبوئه؟ ثم أنظر صاعداً السلم الإدارى الى أعلاه.. هل ترى أن الوزير أو المسئول الذى تتبعه فى عملك هو الأفضل أو الأحق بمنصبه؟ ثم انظر صاعدا درجات السلم درجة بعد درجة لتصل الى الرئيس نفسه.. هل ترى انه هو الذى تستحقه مصر مكافئا لمكانتها وتاريخها وموقعها ودورها؟! أم أن هناك من هو أحق وأجدر وأصلح لشغل هذا المنصب الذى يعلو على شاغله الآن حتى بعد أن أصابته الضآلة به!! إننا نعيش مرحلة التناقض بين المكان والمكانة.. فالمكان أكبر والمكانة أقل.. والقدر أعلى والقدرة أضأل وأدني! إن زمنا هذا هو شأنه.. وشأننا معه. ماذا يمكن أن نسميه أو نطلق عليه عنوانا يناسب سماته وخصائصه؟ ويضيف الكاتب " لقد حرت كثيراً فى البحث عن اسم يناسب هذا الزمن أو عنوان يكافئه. حتى عثرت على حديث نبوى يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم تأتى على الناس سنوات خادعات يؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين.. ويصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق.. ويسود فيها الرويبضة.. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله.. قال: الرجل التافه يتولى أمر الأمة!! صدقت يا رسول الله.. صلى الله عليك وسلم. أليست هذه السنوات التى نعيشها الآن هى السنوات الخداعات التى تفشى فيها الخادعون والمخدعون.. وأصبح الخداع والمخادعة هما الآكثر ظهورا وانتشارا على سطح الحياة وفى بؤرتها؟! ألم تذهب الأمانة فيها الى الخونة. ونأوا بها عن أصحاب الأمانات من المؤمنين والمؤتمنين؟! ألم نصدق فيها الكاذبين.. ونكذب فيها الصادقين؟! ألم يتولى أمرنا الرويبضة الذى ينتمى الى فصيلة المتهافتين والسفهاء وأصحاب العاهات ومرضى النفوس والأغبياء وضيقى الأفق؟! أليس هذا هو زمن الرويبضة حقا.. واذا لم يكن هذا هو زمن الرويبضة. فأى زمن مر علينا يمكن أن نسميه ونطلق عليه زمن الرويبضة؟ هاتوا لى زمنا أسندت فيه الأمانة للفاسدين واللصوص والمجترئين على الحرام مثل هذا الزمن الذى نعيش فيه الآن. هاتوا لى زمنا يجرى فيه الناس خلف الكذابين والمنافقين والمدلسين وأصحاب الضمائر الخربة.. بينما ذهب الصادقون ليقفوا وحدهم بعيدا عن المشهد يتفرجون فى كمد وغيظ! أين هو الزمن الذى تقدم فيه الأدعياء على الدعاة.. والمتعالمون على العلماء.. والمتذاكون على الأذكياء؟! أنظروا إلى الأحزاب الرسمية بمن فيها وما فيها.. وانظروا الى الوزارات والمؤسسات والهيئات والادارات.. أنظروا الى كل المجالات ومختلف الميادين.. ماذا تجدون فيها من شخوص؟! ستجدون أسماء مثل أحمد الفضالى وأحمد الصباحى والشهابى وأحمد عبد العزيز وشلتوت. وغيرهم رؤساء لأحزاب.. بينما لا يجد أسامة الغزالى حرب وطارق البشرى وعبد الوهاب المسيرى ويحيى الجمل والرفاعى وعزيز صدقى وحسب الله الكفراوى وحمدين وماضى.. لا يجد أى من هؤلاء حزباً يعصمه من الاتهام بعدم الشرعية أو الخروج على القانون!! أى قانون هذا الذى لا يسمح لمثل هؤلاء بحزب.. بينما يسمح لأولئك الشخوص بالأحزاب والعمل الشرعى والقانونى؟! ويتسائل الكاتب " أليست هذه هى أحزاب الرويبضة التى تسمح للرجل التافه ليتحدث فى أمر الأمة. بينما لا تسمح للعاقل بغير الانزواء والانكفاء والأحجام منزويا فى الظل الظليل؟!! انظروا الى الامانات.. فى يد من.. ولمن تعطى وعلى من تحجب وتمنع؟ بل انظروا الى أمانة واحدة من تلك الأمانات لتقارنوها بباقى الأمانات.. فقد أعطيت أمانة السياسات فى حزب الحكومة للسيد جمال مبارك نجل الرئيس بينما حجبت عن أساتذة وخبراء السياسة من أصحاب الخبرة الذين حصلوا على أعلى الدرجات العلمية من جامعات أمريكا وأوروبا وعادوا الى وطنهم ليجدوا الأمانة قد أسندت لمن يصونها أكثر منهم! هل كان جمال مبارك هو الأحق والأجدر بحمل تلك الأمانة من غيره؟ لكم أن تحكموا.. ولا أقول تحاكموا من أسند الأمانة لغير أهلها.. بينما أقصى كل أولئك الذين أعدوا أنفسهم لحملها بحق وابقاهم رهائن الثلاجات وبرودها المجمد! هذا نموذج واحد من نماذج كثيرة لحملة الأمانات عندنا ممن ينطبق عليهم قول الرسول الكريم.. يؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين! وننتقل الى ما كتبه سلامة احمد سلامة فى جريدة الاهرام حيث يتناول قضية غياب الحوار بين النظام الحاكم والقوى السياسية الموجودة فى الشارع رغم ان النظام المصرى يتحمس جدا للحوار على المستوى الدولى ويدعو اولمرت للحوار مع الفلسطينيين بل ان ممثلى الاتحاد الاوروبى جاءوا للقاهرة ليتحاوروا مع الاخوان ويقول سلامة " علي أن فضيلة الحوار ليست مما نمارسها نحن إلا خارج مصر‏,‏ فنحن ندعو أولمرت للحوار مع الفلسطينيين‏...‏ وندعو الفصائل الفلسطينية المتنافرة للتحاور فيما بينها لوقف الصدام الذي يوشك ان يشعل حربا أهلية‏,‏ وبالفعل وجه ابو مازن الدعوة لحوار وطني داخلي بين فتح وحماس‏...‏ وقد يكون الفلسطينيون أكثر نضجا مما يتوقع الكثيرون‏!‏ أما في مصر‏,‏ فنحن ننأي بأنفسنا عن الحوار الداخلي بين أي فرقاء مختلفين ونقتصر علي الحملات الشخصية الإعلامية‏,‏ وإذا جري حوار فهو لتقويض الطرف الآخر‏,‏ كما حدث في تجارب سابقة‏,‏ فالحزب الوطني مثلا ينفي عن نفسه وصمة الحوار مع الإخوان ليل نهار‏,‏ علي الرغم من أن ما يجري من مناقشات ومناوشات في مجلس الشعب ليس الا نوعا من الحوار الذي يقوم علي التحدي أكثر مما يقوم علي حلول وسط تخدم المصلحة العامة‏,‏ ومن العبث ان يقال انهم جماعة محظورة غير قانونية‏,‏ بينما نتائج الانتخابات التي عبرت عن رأي الشعب تقول غير ذلك‏!!‏ أي أننا نحول الحوار إلي خوار‏(‏ بحرف الخاء‏)‏ علي يد غير المحترفين‏.‏ وواقع الأمر أن النخبة الحاكمة في مصر تمارس السلطة السياسية ولكنها لا تعمل بالسياسة‏,‏ وذلك علي عكس أطراف دولية مثل الوفد السياسي للاتحاد الأوروبي الذي التقي كتلة الأخوان وتحاور معهم‏,‏ فالقوي الخارجية الأكثر ممارسة للسياسة وأساليبها لا تتورع عن الاشتباك في حوار مع القوي المناوئة حتي ولو كانت من تيار الاسلام السياسي‏,‏ ليس بهدف التدخل في الشئون الداخلية‏,‏ ولكن من باب استيضاح المواقف وفهمها‏,‏ والاستفادة في حل مشكلات الجاليات الإسلامية في الغرب‏,‏ والتأهب لاحتمالات المستقبل والقدرة علي التأثير فيها‏!.‏ وفى جريدة الاسبوع كتب السيد عبدالرءوف عن ان المصريين يحقدون حاليا على الحمير والبهايم والذين يحظون حاليا برعاية دولية لدرجة ان استراليا قررت وقف تصدير الحيوانات الاسترالية لمصر بسبب المعاملة السيئة للحيوانات ويشير الكاتب الى المظاهرة الدولية التى تم تنظيمها امام السفارة الاسترالية بالقاهرة للاحتجاج على معاملة مصر القاسية للحيوانات ومطالبة السفارة بوقف تصدير الحيوانات نهائيا لمصر عقابا لها على انتهاكها لحقوق الحيوان واضاف الكاتب يقول " فوجئ الجالسون علي المقهي في الحي الشعبي بأحدهم يصيح "ياليتني كنت حمارا" .. تجاوبت أصداء الصيحة في المقهي حتي كادت تغطي علي كلمات "أخاصمك آه .. أسيبك لا" .. وتباينت ردود فعل الجالسين ما بين مستنكر ومندهش ومتعاطف وغير فاهم وغير مبال. وحتي يبدد صاحب الصيحة حالة البلبلة والاضطراب التي أحدثها في المقهي بادر برواية القصة التي دعته للتعبير عن رغبته الحميرية .. وروي قصة وفد منظمة "بيتا" العالمية للدفاع عن حقوق الحيوانات التي زارت مصر لعدة أيام ونظمت مظاهرة سلمية بالطبع أمام سفارة استراليا بالقاهرة اصطحبت فيها نموذجا للنعجة دوللي التي كانت شعار حملة رئيس الوزراء الاسترالي في الانتخابات الأخيرة .. وقدمت الزهور لأعضاء السفارة الاسترالية في القاهرة الذين استقبلوا المظاهرة بالود والاحترام وليس بقنابل الغاز ولا بالأحذية. إلي هنا شعر المتحدث بأنه لم يثر اهتمام أحد فقال: إن المطلب الأساسي للمظاهرة وللحملة التي تشنها هذه الجمعية والذي حملته لافتاتها هو تحويل قرار الحكومة الاسترالية بوقف تصدير المواشي الحية لمصر من قرار مؤقت إلي قرار دائم. حقوق الحيوان والسياحة لماذا الوقف المؤقت؟ .. ولماذا المطالبة بتحويله إلي حظر دائم؟.. الإجابة التي يقدمها جيسون بيكر ممثل المنظمة الدولية في قارة آسيا هي ان مصر مصنفة باعتبارها من أسوأ دول العالم في معاملة الحيوانات، وان مجزر البساتين بما فيه من امكانيات وموارد يعد الأسوء في هذا المجال، وان أي حكومة حريصة علي زيادة مواردها من السياحة يجب ان تحسن صورتها في مجال
معاملة الحيوانات .. وانه في حالة رفض الحكومة المصرية التعاون مع المنظمة فإنها سوف تتعرض لحملة دعائية سيئة في الخارج قد تؤثر سلبيا علي حركة السياحة الوافدة إليها. قال بعض أعضاء وفد المنظمة الدولية ان الحيوانات الحية التي تصدرها استراليا إلي دول المنطقة بما فيها مصر تتعرض لأهوال وتعذيب يعتبر مجرما ومحرما في استراليا ذاتها وفي أوربا وأمريكا .. وان فيلما تسجيليا عن هذه الأهوال هو الذي أحدث صدمة في استراليا وجعلها تفرض حظرا مؤقتا علي صادراتها من المواشي الحية لمصر. تساءل أحد الحاضرين: وما علاقة هذا بالحمير؟ .. أجاب الرجل صاحب الصيحة الحميرية : إن مني خليل منسق عام الاتحاد المصري بجمعيات الرفق بالحيوان أعلنت ان من مهام وفد المنظمة خلال زيارته الاحتجاجية لمصر تقصي الحقائق حول قيام بعض الشركات باستغلال الحيوانات وبيع وتصدير جلودها. وأشارت بصفة خاصة إلي الحمير قائلة: إن مصر صدرت في العام الماضي جلود ألف حمار تمت مصادرتها بحجة ارباك حركة السير في الشوارع، وإن إحدي الشركات طلبت من وزير الزراعة الموافقة علي تصدير خمسة آلاف حمار مصري ولم يتم سوي تصدير ألف فقط، ولا يزال مصير الأربعة آلاف حمار الأخري مجهولا مما يخشي معه أن يكون قد جري ذبحها وبيع لحومها علي أنها لحوم أبقار. اختتم صاحب الصيحة الحميرية حديثه قائلا: الآن وقد اتضحت الصورة وتبين كم ان الحمير علي هذه الدرجة من الأهمية وكم تحظي بهذا القدر من الاهتمام والرعاية ألا يصح ان يتمني الإنسان ان يكون حمارا حتي يحظي ببعض هذا الاهتمام والرعاية؟

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.