إسرائيل تتحدى العالم.. وتتوعد بتكرار مجزرة «أسطول الحرية»

بعد يوم واحد من ارتكابها مجزرة بحق ناشطى «أسطول الحرية» - راح ضحيتها نحو 19 شهيداً، معظمهم من الأتراك، فضلا عن عشرات الجرحى- حذرت إسرائيل، أمس، من أنها ستمنع أى سفينة إنسانية أخرى من دخول مياه غزة، فى إشارة إلى إمكانية استخدام القوة ضد سفينة الإغاثة «ريتشل كورى»، التى انطلقت من أيرلندا وتتقدم ببطء فى المياه الدولية فى البحر المتوسط نحو قطاع غزة.
وأكدت هيئة السجون الإسرائيلية، أمس، أنها تحتجز 610 من نشطاء «أسطول الحرية» فى سجن «إيلا» جنوبى البلاد، موضحة أن 50 ناشطاً نقلوا إلى مطار بن جوريون لترحيلهم، ولايزال باقى المحتجزين يخضعون للتحقيق، على أن تقرر سلطات الاحتلال لاحقاً ما إذا كانت سترحلهم أم ستتخذ إجراءات قانونية ضدهم.
وحذر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، إسرائيل من مغبة «اختبار صبر أنقرة»، داعياً إلى «معاقبة» الدولة العبرية على «المجزرة الدموية»، وشدد على أن إسرائيل «لا يمكنها معاملة تركيا مثل دول أخرى فى المنطقة، وإلا سيكون الثمن غالياً جداً».
وطالب مجلس الأمن الدولى بإجراء تحقيق «محايد» حول الهجوم العسكرى الإسرائيلى على أسطول الحرية، وبالإفراج الفورى عن السفن والمدنيين المعتقلين، وأدان «أعمال» العنف التى أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، بينما دعت منظمتا «هيومان رايتس ووتش» و«العفو الدولية» تل أبيب إلى فتح تحقيق فورى ونزيه فى الحادث.
إلى هذا نظم مئات النشطاء السياسيين وقفة احتجاجية ضد الجريمة الإسرائيلية أمام مجلس الشورى، أمس، بينما تظاهر الآلاف من المواطنين، أمس، ومساء أمس الأول، فى المدينة الجامعية بالأزهر، وفى طنطا والزقازيق وبورسعيد والمنيا وكفر الشيخ والفيوم والإسكندرية وبنى سويف، بمشاركة الأحزاب والنقابات المهنية.
وفى سياق متصل، قال مصدر دبلوماسى مسؤول ل«المصرى اليوم» إن نائبى مجلس الشعب الدكتور محمد البلتاجى، والدكتور حازم فاروق، اللذين كانا على متن إحدى سفن أسطول الحرية، وصلا إلى مصر عبر منفذ طابا الحدودى فجر أمس، بعدما تسلمتهما السفارة المصرية من السلطات الإسرائيلية.
وكشف الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، عن اتصالات أجراها بجهة سيادية لإعادة النائبين المحتجزين، وقال فى اجتماع برئاسته للجنة الدفاع والأمن القومى: «عندما علمت بمشاركة النائبين اتصلت بوزارة الخارجية وعرفت أنها أصدرت بيانا ولم تكن تعلم أن هناك مصريين ضمن القافلة، فاتصلت بالجهة السيادية وطالبت بإعادتهما»، مضيفا أنهم اتصلوا به فى المساء ليبلغوه بأن النائبين فى حوزة القنصل العام بإسرائيل.
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً عاجلاً على مستوى وزراء الخارجية، مساء اليوم، للنظر فى التوصيات التى رفعها لهم المندوبون الدائمون بعد اجتماعهم أمس.