فى تعنت واضح علي الاستمرار فى سياسة فرض الحصار على غزة، أعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلى، أن إسرائيل ستمنع أى سفينة إنسانية دولية أخرى من الوصول إلى غزة. وقال فيلناي- للاذاعة العامة الإسرائيلية- لن نسمح لسفن أخري بالوصول إلي غزة وبامداد ما أصبح قاعدة إرهابية تهدد قلب إسرائيل. وأضاف لا شك أنه كان يجب ايقاف هذا الاسطول. بالتأكيد اعترف بأن الصور ليست حسنة واقر بوجود عيب في تقييم الوضع علي واحدة من السفن. ولكنه شدد علي ضرورة استخلاص العبر من هذا الحادث. واكد فيلناي ان الجنود ردوا بالشكل المناسب. كانوا يعتقدون انهم سيواجهون ناشطين يدافعون عن قضية انسانية لكنهم وجدوا رعاعا. لم يقتل تسعة ناشطين من اجل السلام بل رعاع علي حد قوله. ونفي نائب وزير الدفاع الاسرائيلي وجود أي أزمة انسانية في غزة لكنه اعترف بأن الحياة صعبة هناك. فيما نقلت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش سيستخدم القوة ضد سفينة( ريتشل كوري) التي انطلقت من ايرلندا وتتقدم ببطء في المياه الدولية بالبحر المتوسط نحو قطاع غزة وتقل علي ظهرها نشطاء مؤيدين للفلسطينيين. وقالت الإذاعة إنه من المرجح ان يستولي الجيش علي السفينة الأيرلندية ويمنعها من الوصول إلي قطاع غزة.وقال قائد في البحرية الاسرائيلية ان قوات البحرية مستعدة للتصدي لسفينة مساعدات أخري متجهة الي غزة..مستخفا بتكهنات بأن عناصر قوات الكوماندوز سيتفادون الدخول في مواجهة جديدة بعد أن انتهي تصديهم لسفن أسطول الحرية أمس الي حدوث مجزرة قتل فيها نحو16 متضامنا. وفي سياق متصل, قال اسحاق أهرونوفيتش وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ان كل من رفع يده علي جنود الجيش الاسرائيلي سيعاقب بمنتهي الصرامة.وأضاف أهرونوفيتش في تصريح نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجهات المختصة شرعت في أخذ الإفادات وجمع الأدلة,وسيتم تحديد الذين اعتدوا علي الجنود خلال الاستيلاء علي السفينة التركية( مرمرة).لافتا إلي أنه سيتم استيفاء القانون بحق الإسرائيليين الذين كانوا علي ظهر السفينة التركية. يأتي ذلك في الوقت الذي رأس فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, فور عودته للبلاد أمس من جولة بأمريكا الشمالية, جلسة طارئة لمجلس الوزراء المصغر الذي يضم وزيري الدفاع والأمن لمناقشة آخر التطورات سياسيا وأمنيا لحادث أسطول الحرية. وقد تحدث نيتانياهو هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون, حيث طلب منهما العمل علي منع اصدار قرار مشدد في مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل. وفي الوقت ذاته, اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس أن480 من ركاب أسطول الحرية معتقلون في اسرائيل و48 آخرين في طريقهم للترحيل. فقد تم حشد ال480 معتقلا في سجن اشدود جنوب اسرائيل في حين تم اقتياد48 آخرين الي مطار بن جوريون الدولي لطردهم إلي بلدانهم. وسيتم استجواب الركاب المعتقلين وستبت السلطات الإسرائيلية في كل حالة علي حدة, لتختار الذين سيتم الافراج عنهم والذين ستتخذ بحقهم اجراءات قضائية. وقد استجوبت إسرائيل الشيخ رائد صالح بشأن دوره في الاشتباكات بين الناشطين الموالين للفلسطينين والقوات الاسرائيلية عقب مداهمة البحرية الإسرائيلية لسفن اسطول الحرية التي كانت متجهة إلي غزة.