تعهد المشاركون فى قافلة «أسطول الحرية»، الذين يهدفون إلى اختراق الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة وإيصال مساعدات إلى القطاع، بالاستمرار فى القافلة، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية باعتراضها. وقالت المتحدثة باسم حركة غزة الحرة جريتا برلين: «نعتزم الذهاب، هذا لن يوقفنا، السفن فى طريقها بالفعل»، فيما أجمع الناشطون على أنهم لن يرضخوا لتهديدات السلطات الإسرائيلية، ولن يستسلموا لها أيا كان الأمر، وسيقاومون سلطات الاحتلال «حتى الموت». وقال فولاك يوريدرم، المسؤول عن القافلة، رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، إنهم عازمون على المضى قدما فى مواصلة خط سير القافلة والوصول بها إلى ميناء غزة. وتوجهت 8 سفن فى طريقها إلى غزة، بينها أربع سفن شحن وسفينة ركاب تركية تقل 600 شخص من 40 دولة من بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، بالإضافة إلى آلاف الأطنان من المساعدات. قال الدكتور محمد البلتاجى، أمين العلاقات بالكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب، المشارك فى القافلة، إنه يتواجد فى المياة الدولية أمام السواحل القبرصية على متن السفن التركية المشاركة فى القافلة فى انتظار قدوم باقى السفن المشاركة، وينتظر الوصول إلى القطاع صباح اليوم السبت. وأشار البلتاجى، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»، إلى أن المشاركين فى القافلة ينظرون إلى التهديدات الإسرائيلية ب«سخرية ولا مبالاة»، لافتا إلى أن معنويات جميع الركاب عالية جدا، ومصرون على القيام بواجبهم الأخلاقى وحقهم القانونى فى الوصول إلى قطاع غزة عبر البحر وعدم الاستجابة للتهديدات الإسرائيلية. فى المقابل ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى أن خطة الجيش للسيطرة على السفن التى تحاول كسر حصار غزة، تشتمل على عدة مراحل، بقيادة قائد سلاح البحرية الإسرائيلى وبإشراف وزير الدفاع إيهود باراك. وأضافت القناة أن الخطة تشمل توجيه نداءات عبر أجهزة الاتصال للسفن بعدم الاقتراب من شواطئ غزة، فيما ستحلق طائرات مروحية وسفن كثيرة فى المنطقة. وتشمل المرحلة الثانية أوامر اقتحام السفن يصدرها قائد سلاح البحرية الإسرائيلى، يتم بعدها نقل من يرغب العودة إلى بلاده بالطائرات، فيما سيتم اعتقال عدد آخر فى مراكز أعدت خصيصا لذلك.