تعهد نشطاء مؤيدون لغزة بالمضي قدما لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، اليوم الخميس، بإرسال قافلة إغاثة من السفن المحملة بالمساعدات على الرغم من التحذيرات الإسرائيلية بمنعها. وقالت جريتا برلين، المتحدثة باسم حركة غزة الحرة: "نعتزم الذهاب، هذا لن يوقفنا، السفن في طريقها بالفعل". وتوجهت 8 سفن بينها 4 سفن شحن وسفينة ركاب تركية تقل 600 شخص نحو غزة في تحد لحصار إسرائيلي مستمر منذ 3 سنوات للقطاع الذي يعيش به مليون و500 ألف فلسطيني. وقالت برلين إن السفن ستتجمع في نقطة التقاء داخل المياه الدولية شرقي قبرص على الأرجح في وقت متأخر من يوم الجمعة ثم تواصل طريقها عبر شرق البحر المتوسط نحو غزة. كانت إسرائيل قد انتقدت النشطاء لما وصفته بمغامرة دعائية بينما حثت تركيا السلطات الإسرائيلية على معاملة القافلة بوصفها قافلة مساعدات إنسانية. وحثت إسرائيل القافلة على العودة، وأعلنت أن قواتها البحرية مستعدة لاعتراضها. وقال مارك ريجيف، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: "إذا كانوا مهتمين فعلا بمصلحة سكان غزة لكانوا قبلوا عروض مصر أو إسرائيل بنقل المساعدات الإنسانية لسكان غزة". وأضاف "بدلا من هذا اختاروا القيام بمغامرة سياسية رخيصة" في إشارة إلى النشطاء. وأجرت قوات الكوماندوز الخاصة التابعة للبحرية الإسرائيلية تدريبات على اعتلاء السفن وتفتيشها، وقال مسئولون عسكريون إسرائيليون إن النشطاء يواجهون الاعتقال والترحيل وستصادر شحنتهم التي يحتمل أن تنقلها إسرائيل إلى غزة. بينما قامت حركة حماس بمناور بحرية بالمراكب الصغيرة استعدادا لاستقبال مراكب المساعدات وتفريغ شحنتها في البحر تحسبا لأي محاولات إسرائيلية لاعتراضها ومصادرة شحنتها. وستنقل السفن 10 آلاف طن من الإمدادات بما في ذلك الأسمنت، وهو مادة تحظر إسرائيل دخولها إلى غزة خوفا من أن تستغلها حماس في إنشاء مخابئ فضلا عن أدوات لتنقية المياه ومنازل جاهزة ومعدات طبية. وقالت برلين "إسرائيل ترفض دخول أي شيء إلى غزة للمساعدة في إعادة بناء المجتمع الذي حولته إلى أنقاض."