شباب الجماعة يخوضون تجربة «سينما الإخوان»

لم يرهق شباب الإخوان أنفسهم فى محاولات تعديل مسار الفن فى مصر بعد تولى محمد مرسى رئاسة الجمهورية، لذا قرروا أن يطرحوا تجربتهم الخاصة التى يعبرون من خلالها عن رؤيتهم ل«الفن الراقى».
«سينما الإخوان.. للفن الراقى عنوان»، هكذا عرف عدد من شباب الإخوان تجربتهم الفنية، فاهتمام جماعة الإخوان المسلمين بخلق «نوع جديد من الفن الهادف» شجعهم على خوض تجربة «سينما الإخوان» التى تعبر عن هموم المواطن المصرى بشكل «إسلامى».
ياسر السعيد، طالب فى كلية الاعلام، وواحد من فريق عمل «سينما الإخوان»، يقول: «الفن عند الإخوان المسلمين ليس جديدا بل موجود منذ إنشائها، وتهتم الجماعة به لخلق نوع من الفن الهادف البديل للفن الذى يسعى لإفساد العادات والتقاليد، لذلك قررنا نحن عدداً من شباب الإخوان خوض التجربة ليتعرف العالم عن قرب، بأن الإخوان دعوة لا يشوبها التشدد أو التسيب والتفريط بل هى جماعة لا تمانع فى الدعوة لفن (هادف)، وذلك عن طريق جهد فردى غير تابع للإخوان رسميا».
قناة خاصة لعرض الأفلام الموجودة على الإنترنت، التى أنتجتها فرق أخرى، كانت هى الخطوة الأولى لفريق عمل «سينما الإخوان» بعد أن قرروا البدء فى تطوير نشاط الفريق لإنتاج أفلام خاصة بهم للظهور على أرض الواقع: «نحاول فى الفترة الحالية التواصل بجدية مع فريق عمل للظهور على أرض الواقع ليكون لنا كيان خاص بنا، بالإضافة إلى عمل مكتبة للأفلام الهادفة التى تهتم بهموم المواطن المصرى بطريقة غير مبتذلة».
«وحدة مكافحة الزندقة» أحد أفلام فريق «سينما الإخوان»، ردا على كثرة الشائعات التى تواجه جماعة الإخوان المسلمين بالتعصب والتطرف. يظهر فى الفيلم الموجود على موقع «يوتيوب» شاب يشاهد مباراة لكرة القدم، سمع صوت طرق على الباب فخرج ليجد رجلاً ملتحياً يلبس جلباباً واسعاً، فسأله الشاب عن سبب طرقه الباب فرد: «جئت من وحدة مكافحة الزندقة لقياس مدى زندقتك». وعلى النسخة الانجليزية لصفحة «سينما الإخوان» نشر الشباب فيديو لشابين لحظة صدمهما بسيارة ليستعيدا بذاكرتهما شريط الحياة التى قضياها بين السهرات الليلية وأمام شاشة الكمبيوتر، ويتمنيان فى نهاية الفيديو عودة حياتهما لأداء الصلاة التى أهملاها.
المعايير التى وضعها فريق «سينما الإخوان» للمشاركة فى إنتاج عدة أفلام كان أهمها إبداء النية فى العمل لتحقيق نهضة البلاد والحفاظ على المبادئ والأخلاق والعادات والتقاليد للشعب المصرى: «بالإضافة إلى ضرورة وجود موهبة فنية، لابد من إبداء نية المشترك فى الفريق على المشاركة بأعماله فى نهضة مصر».