رئيس جهاز 6 أكتوبر يتفقد أعمال تطوير القطاعين الشرقي والشمالي بالمدينة    وزير النقل: بدأنا تنفيذ مقترحات لتسهيل سياحة اليخوت (فيديو)    فرنسا: عصابة تقتل حارسين لتهرب سجينا أثناء نقله    محاضرة فنية وتدريبات شاقة بمران المصري استعدادا للبنك الأهلي    الشيبي: أتعصب في "البلايستيشن" ولا أحب خسارة التحديات    أول ظهور لفتاة أوبر التجمع عقب الحادث..أم لطفلين    بعد حادثة فتاة التجمع.. صلاح عبدالله يعلق على مطالبته ب«مقاطعة أوبر»    تامر حسني يدبر مقلب في باسم سمرة: "بنفك أول يوم تصوير بس يا أبو سمرة"    تعرف على أشهر الأكلات السعودية بالتفصيل.. الكبسة والمنسف والمظبي والمطازيز    وزير الصحة يزور مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.. ويشيد بالدمج بين الخدمات الطبية واستخدام التكنولوجيا المتطورة    محامي ترامب السابق يكشف كواليس شراء صمت الممثلة الإباحية    رئيس وحدة الأبنية بمجلس الدولة: التحول الرقمي يساعد في تقريب العدالة الإدارية    قصواء الخلالى: مصر داعية للسلام وإسرائيل جار سوء و"ماكينة كدب بتطلع قماش"    فيديو.. عالم أزهري: الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان.. والتراث ليس معصوما من الخطأ    «مياه المنيا» تبحث خطة تحصيل المستحقات وتحسين الخدمة    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    تحكم في وزنك من خلال تعديلات بسيطة على وجباتك    أمين الفتوى: «اللى معاه فلوس المواصلات والأكل والشرب وجب عليه الحج»    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    تعرف على القطع الأثرية المميزة لشهر مايو بالمتاحف.. صور    غدًا.. الحكم على المتهم بدهس «طبيبة التجمع»    أمين الفتوى يوضح متى يجب على المسلم أداء فريضة الحج؟    زوجة عصام صاصا تكشف تفاصيل جديدة بشأن حادث التصادم.. أسفر عن وفاة شخص    اشتباكات عنيفة بين الاحتلال والمقاومة في رفح الفلسطينية    إنفوجراف| 5 معلومات عن السيارات الكهربائية في مصر    أحمد موسى يفجر مفاج0ة عن ميناء السخنة    تقارير: كريستيانو رونالدو قد يمدد عقده مع النصر حتى 2026    بعد تصدرها التريند.. ما هي آخر أعمال نسرين طافش؟    الإحباط والغضب يسيطران على العسكريين الإسرائيليين بسبب حرب غزة    تنظيم 10 ندوات لمناقشة المشكلات المجتمعية المرتبطة بالقضية السكانية في شمال سيناء    الاتحاد الأوروبي يوسع عقوباته على إيران بسبب روسيا    بعد تصدرها التريند.. تعرف على آخر أعمال فريدة سيف النصر    الأربعاء.. انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمعرض زايد لكتب الأطفال    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    شعبة الأدوية: الشركات تتبع قوعد لاكتشاف غش الدواء وملزمة بسحبها حال الاكتشاف    مصرع شخص غرقاً فى مياه نهر النيل بأسوان    هيئة الأرصاد الجوية تحذر من اضطراب الملاحة وسرعة الرياح في 3 مناطق غدا    المدير الفني ل «نيوكاسل يونايتد»: نعلم مدى صعوبة مباراة مانشستر يونايتد غدًا    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    «صحة النواب» توصي بزيادت مخصصات «العلاج على نفقة الدولة» 2 مليار جنيه    الغندور يثير غضب جماهير الأهلي بسبب دوري أبطال أفريقيا    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    طالب يضرب معلمًا بسبب الغش بالغربية.. والتعليم: إلغاء امتحانه واعتباره عام رسوب    تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته بكفر الشيخ لجلسة الخميس المقبل    أبو الغيط أمام الاجتماع التحضيري لقمة البحرين: التدخل الظولي بكل صوره أصبح ضرورة للعودة لمسار حل الدولتين    «أبوالغيط»: مشاعر الانتقام الأسود تمكنت من قادة الاحتلال    دعاء للميت في ذي القعدة.. تعرف على أفضل الصيغ له    «الداخلية»: ضبط 25 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    مصر تدين الهجوم الإرهابى بمحافظة صلاح الدين بالعراق    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانا بمدينة حدائق أكتوبر    مجدي عبدالغني يثير الجدل بسؤال صادم عن مصطفى شوبير؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حزب الوفد والنادى الأهلى

أراقب ما يحدث فى حزب الوفد بحالة من التفاؤل قدر الخوف والحذر.. بعد أيام ستنتهى مباراة – معركة – المنافسة على رئاسة الحزب.. أتابع تصريحات «محمود أباظة» فأجدها شديدة الرصانة والذكاء.. فى المقابل أجد أن ما يقوله «السيد البدوى» يحمل حنكة سياسية مع دبلوماسية مدببة! ليس هذا مهما.. المهم أن ينتهى هذا السباق فى سياق أحداث وتفاصيل المباراة – المعركة – التى أتمنى أن تنتهى على نحو ما نراه فى ملاعب كرة القدم الراقية.
إذا انتهت المعركة بفوز أحد الطرفين، وإعلان المهزوم قبوله النتيجة.. هنا سيكون حزب الوفد قد ضرب مثلا رائعا تنتظره مصر لأنه سيغير مجرى نهر السياسة بأكملها.. فحزب الوفد عريق بتاريخه.. حاضره لا يعكس هذه العراقة.. تطلعات قياداته تشير إلى أنهم قرروا استلهام حالة الماضى مع تطلع جاد لمستقبله، أملا فى أن يستعيدوا ثقة الأمة المصرية فيهم وفى مستقبل العمل السياسى.. هذه المباراة يمكن أن تكون نموذجا ينقلنا من واقع شديد الركود، إلى حالة حركة تدعو إلى التفاؤل.. وإن انقلب الأمر إلى معركة، فستتكرر الانتكاسة ويتأكد عند الرأى العام أن كل الأحزاب المصرية – بلا استثناء – لا أمل فيها ولا رجاء منها.
فى ساحة لعبة كرة القدم، نقرأ تصريحات المدربين قبل المباريات.. تعكس الكلمات عند أولئك ذكاء ودقة شديدين.. ولا مانع من الشطط والانفعال مع التهديد والوعيد المطلوبين قبل المباريات.. بعد أن تنتهى المباراة تجد أن الأذكياء والأقوياء من المدربين يعلنون تحملهم المسؤولية فى حالة الهزيمة، ويؤكدون تواضعهم إذا حققوا الفوز.. هكذا حال الساسة فى العالم المتقدم.
هل يمكن أن نتطلع إلى يوم يعترف فيه حزب بأنه لا يقدر على مواجهة منافسه؟.. خذ مثلا من أى حزب مصرى أو جماعة محظورة، ستجده لا يملك الترشح فى أكثر من بضع دوائر يمكن حصرها على أصابع اليد أو اليدين.. أو حتى بإضافة أصابع القدمين.. لكن حزباً كالحزب الوطنى المتهم بكل ما قد أوافق على بعضه أو معظمه، يتسابق الآلاف على أن يكونوا مرشحيه.. خصومه يرون فى هذا سباقا بين انتهازيين وباحثين عن مصالحهم.. دون أن يدرى الذين يرددون هذا الكلام أنهم يبتعدون عن الأغلبية بإصرارهم على مخاصمة الواقع والحقيقة.. فإذا كانت الأغلبية تتقاتل على أن تكون بين مرشحى الحزب الوطنى، فهذا معناه أننا أمة لا يمكن وصفها بغير الاتهام الذى يوجهه البعض للحزب الوطنى.
قد تكون الجماعة المحظورة أو حزب الوفد أو التجمع أو الناصرى وغيرها، هى الأفضل والأكثر وعيا وصاحبة الرؤى الصائبة.. لكن كل هذا لا يتجاوز حدود بضع مئات من أصحاب الصوت العالى، يمارسون الكذب بادعائهم أن فشلهم يرجع إلى قوة أو سطوة أو تسلط حزب الأغلبية فقط.. ففى عالم كرة القدم، الفريق الذى يملك «دكة احتياطى» أكثر قوة وتميزا من الفريق المرشح لنزول الملعب هو الأكثر قدرة على الفوز..
أما الفريق الذى يعتمد على نجم أو اثنين فقط.. فقد يفوز مرة لكنه لا يستطيع حصد البطولة.. هنا يبرز تفسير حالة أحزاب المعارضة فى مصر.. كل حزب يمكنك اختصاره فى ثلاث أو أربع أو حتى عشر من القيادات.. أما حزب الأغلبية فهو فى الواجهة، لا يقدر على الكلام باسمه أكثر من العدد نفسه.. لكن الفارق كبير.. أحزاب المعارضة لا تشغلها القاعدة، بينما حزب الأغلبية مشغول حتى النخاع بالقاعدة فى أرجاء الوطن.. الحالة فى عالم كرة القدم مختلفة.. ستجد أن كل ناد يسعى للبطولة يهمه تنمية قاعدته.. وتعميق شعبيته..
لذلك تجد أن الذين يقولون إن فريق النادى الأهلى لا يختلف عن الحزب الوطنى – من الساسة – يخسرون «الجلد والسقط».. فالتشبيه والمقارنة يدفعانهم للخسارة الفادحة.. فالنادى الأهلى أدمن الانتصار وتعميق حالة الحب والانتماء.. أما الحزب الوطنى فهو مدمن الانتصار دون اكتراث إن كانت جماهيره تحبه أو تحترمه من عدمه.. وأحزاب المعارضة تكتفى بالرغبة فى الفوز دون استعداد لذلك ودون إعداد جيد له.. لكن يبقى واضحا أمام الجميع أن الرهان من البداية حتى النهاية يكمن فى احترام عقول الناس ورغباتهم.. فى النادى الأهلى تجد ذلك واضحا..
فى الحزب الوطنى صورة مزيفة لحالة النادى الأهلى.. فى أحزاب المعارضة مسخ مشوه للحالتين.. وعند حزب الوفد القول الفصل لتعلم رجال السياسة ما يحدث فى ملاعب كرة القدم.. فإذا نجحت تجربة حزب الوفد واحترم الخاسر من استطاع تحقيق الانتصار.. سيهتز حزب الأغلبية وينتبه ويفيق بشكل حقيقى.. فحالة «مولد سيدى محمد البرادعى» لا تؤثر على الإطلاق فى حزب الأغلبية.. قل إنها مثل مزاعم الذين يحاولون منافسة النادى الأهلى بفريق أدمن الهزيمة وتعود عليها بقدر ما تعود على تبريرها.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.