سجلت مبيعات الأسمنت تراجعا حادا فى الأسواق، فى ظل تراجع الطلب المدفوع بتباطؤ حركة البناء والتشييد على مستوى الجمهورية، الأمر الذى دفع العديد من التجار إلى حرق الأسعار فى محاولة لكسر حالة الركود المسيطرة على الأسواق. وقال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن الأسمنت يباع بأقل من سعره المعلن بمتوسط 30 جنيهاً للطن، نتيجة تراكم المخزون. وأوضح الزينى فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» أن أدنى سعر لطن الأسمنت الرمادى للمستهلك وصل إلى نحو 470 جنيهاً، فى حين بلغ أعلى سعر للطن 550 جنيهاً. وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت ما وصفها ب«الخسائر الضخمة» للتجار والوكلاء، نتيجة إحجام المستهلك النهائى عن الشراء، لافتا إلى تراجع معدل المبيعات لأكثر من 30%. وأضاف أن السوق تشهد حالة من الارتباك والاضطراب نتيجة اتجاه التجار والوكلاء إلى حرق الأسعار للتخلص من المخزون المتراكم فى المخازن، وتوزيع الحصص المقررة من المصانع، معتبرا أن الوكلاء يرون أن بيع الأسمنت بالخسارة أفضل من وقف حصصهم بالمصانع. وأوضح أنه «رغم تراجع الطلب والمبيعات، إلا أن المصانع ترفض تخفيض الأسعار، وتجبر الوكلاء والتجار على تحميل الحصص الشهرية المقررة، وإلا سحبت الرخصة وأوقفت العمل مع التجار الرافضين».