شارك عشرات الآلاف من الأشخاص فى مسيرات فى حوالى 70 مدينة فى مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة، أمس، للاحتجاج على قانون الهجرة المثير للجدل فى ولاية أريزونا والذى يسمح للشرطة بتوقيف واستجواب أى شخص تشتبه فى أنه قد يكون مهاجراً غير شرعى. وتأتى هذه الاحتجاجات فى إطار رد فعل وطنى واسع النطاق ضد مشروع القانون الذى تم تمريره الأسبوع الماضى فى ولاية أريزونا، جنوب غرب الولاياتالمتحدة، على الحدود مع المكسيك والتى تتحمل جزءا كبيرا من وطأة الهجرة غير الشرعية إلى الولاياتالمتحدة. وذكرت شبكة «إن بى سى» الإخبارية الأمريكية أن أكثر من 100 ألف شخص شاركوا فى المظاهرة التى نظمت فى مدينة لوس أنجلوس وحدها. وفى واشنطن، تم اعتقال أكثر من 30 متظاهرا، من بينهم عضو الكونجرس عن ولاية إلينوى لويس جوتيريز لقيامهم بعرقلة السير على رصيف قريب من البوابات الأمامية للبيت الأبيض. وكان جوتيريز يسعى لإبراز انتقاداته للرئيس الأمريكى باراك أوباما، رغم أنه أحد أعضاء الحزب الديمقراطى الذى ينتمى إليه الرئيس الأمريكى، وذلك لفشله فى الوفاء بتعهداته التى قطعها خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2008، حيث تعهد بدفع مسار إصلاحات قانون الهجرة ومن بينها قدر من العفو لنحو 12 مليون شخص من المهاجرين غير الشرعيين فى الولاياتالمتحدة. وخلال مسيرة ضخمة فى شيكاغو، حيث توجد ضاحية جوتيريز، ارتدى أحد المتظاهرين قناعا يشبه وجه أوباما ومتصل به أنف طويل لتشبيه الرئيس بدمية ينمو أنفها من قول الأكاذيب.