مبروك للأهلى وجماهيره الوفية ولاعبيه وجهازه الفنى ومجلس إدارته على الدورى رقم 35، وقبل النهاية بثلاثة أسابيع وتهنئة خالصة للمدير الفنى حسام البدرى الذى كان على مستوى المسؤولية رغم الهجوم المغرض عليه والتقليل من كفاءته وموهبته من جانب بعض وسائل الإعلام التى تبغى بكل الطرق غير المشروعة التشكيك فى كل شىء جميل فى حياتنا وإثارة الفتنة والتعصب بين القطبين الكبيرين، نعم البدرى وقع فى بعض الأخطاء وجل من لا يخطئ، إلا أنه كان شجاعاً عندما صمم منذ البداية على تغيير طريقة اللعب من 3/5/2 إلى 4/4/2 ومشتقاتها، فضلاً عن تحمله المهمة الصعبة لتجديد دماء الفريق من خلال إتاحة الفرصة لعدد كبير من الناشئين الواعدين من أمثال شكرى وعفروتو وشهاب وطلعت وشبيطة وعبدالله فاروق وأيمن أشرف، والأهم هو تجديد الدوافع بالنسبة للاعبين القدامى بعد أن حققوا الفوز فى 20 بطولة خلال السنوات الخمس الماضية، كما يحسب للبدرى قوة الشخصية والأخلاق الحميدة والأدب الجم وتصريحاته الدبلوماسية والمتواضعة والبعد عن الغرور، ومنها على سبيل المثال اعترافه بشعوره بالظلم والقسوة بسبب مقارنته بالمبدع مانويل جوزيه الذى وصفه بأنه أستاذه الذى تعلم منه الكثير. وأعتقد أن من حق البدرى البقاء مع الأهلى فى الموسم المقبل حتى تسنح له الفرصة كاملة لتنفيذ برنامجه الطموح لإتقان وتطوير طريقة اللعب الجديدة واستكمال المهمة الصعبة فى تجديد الفريق، والأهم أننى لم أر أو أسمع فى حياتى إقالة أو الاستغناء عن مدير فنى بعد فوزه بالدورى فى أى ناد فى العالم. ■ ولنترك أفراح الأهلى ونلق نظرة على ما حدث فى انتخابات الاتحاد العربى الأخيرة وفشل «شيخ العرب» فى الاحتفاظ بمنصبه كنائب للرئيس واكتفائه بعضوية المكتب التنفيذى، وتضارب وتعارض غريب بين تصريحاته قبل وبعد الانتخابات، ففى البداية أكد أنه يضمن احتفاظه بمنصب النائب بنسبه كبيرة وبشر بالحصول على كل أصوات أعضاء الجمعية العمومية، وهو اعتراف صريح بفشله الذريع وفقدانه كل أصوات اتحادات شمال أفريقيا.. ليبيا والمغرب وتونس وموريتانيا والجزائر والكارثة الكبرى لو صح ما يتردد من أن مندوب الاتحاد المصرى حازم الهوارى قد منح صوت مصر لروراوة!، وبعد الفضيحة اتهم زاهر وفقاً لنظرية المؤامرة الإعلام المصرى بمساهمته فى تضخيم حجم روراوة، كما هدد زاهر بانسحاب الأندية المصرية وعدم مشاركتها فى مسابقات كل من الاتحاد العربى واتحاد شمال أفريقيا على الرغم من أنه صرح من قبل بالانسحاب من الاتحاد الأخير، واتضح أن مصر مازالت عضواً فيه، أما مرافقه الهوارى فقد اتهم المرشحين فى الانتخابات بالتربص بمصر بسبب فوزها ببطولة أفريقيا ثلاث مرات على التوالى، وشكك فى قيمة عضوية الاتحاد العربى الذى لا يرقى لمستوى الاتحاد الأفريقى أو الدولى، ويبقى السؤال المهم لماذا هرول زاهر للترشح فى عضوية الاتحاد العربى وشمال أفريقيا؟ وهل مناصبه بأجر أم تطوعية؟ ما وقع فى الانتخابات جريمة كبرى يجب محاسبة من تسببوا فيها ويدل على الفوضى والعشوائية التى تدار بها الكرة المصرية وتفضيل المسؤولين عنها مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة. ■ أحلى وأطرف خبر قرأته فى الأهرام هو قيام مجموعة من «العربجية» بتنظيم سباق أسبوعى فى السرعة لعربات الكارو فى شوارع شبرا بجوائز المراهنات لاختيار أحسن وأسرع حمار، يا عينى على الفوضى، وأقترح أن يتم وضع رادارات لمراقبة سرعة الحمير وسحب الرخصة فى حالة تجاوزها أسوة بما يحدث مع البشر.