بركان الغضب ينفجر فى هولندا بعد الخروج المهين بثلاث هزائم

انفجر بركان الغضب فى الشارع الهولندى، أمس، عقب الخروج المهين ل«الطاحونة الهولندية» وصيف بطل العالم فى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا من الدورالأول لكأس الأمم الأوروبية 2012 بعد الخسارة أمام البرتغال 1/2 ليتلقى الفريق ثلاث خسائر متتالية منى خلالها مرماه بخمسة أهداف وسجل هدفين فقط ليقدم أسوأ ظهور له فى البطولات الكبيرة على مدار تاريخه.
وشنت وسائل الإعلام الهولندية هجوماً عنيفاً على بيرت فان مارفيك، المدير الفنى للفريق، ووصفته ب«الفاشل» وطالبت اتحاد الكرة الهولندى بإقالته وفتح تحقيق فورى مع الجهاز الفنى واللاعبين لمعرفة أسباب الفضيحة التى أصابت الجماهير بالصدمة قبل بدء مشوار الفريق فى نهائيات كأس العالم 2014 المقبلة، والتى يعول عليها الهولنديون فى إمكانية معانقة اللقب العالمى للمرة الأولى فى تاريخهم بعد وصولهم للنهائى فى البطولة الأخيرة.
وكتبت صحيفة «دوتش نيوز»: «الخسارة الثالثة على التوالى.. الغضب يجتاح الجماهير البرتقالية ولابد من فتح تحقيق فورى لمعرفة أسباب هذا الظهور المهين فى بولندا»، وانتقدت الصحيفة المدير الفنى للفريق ووصفته بالمتواضع الذى لا يعرف كيف يدير المباريات ويجهل الطريقة الصحيحة لصنع فريق قوى يمتاز بالانسجام والفاعلية والقدرة على تحقيق البطولات، مشيرة إلى أن مارفيك امتلك جيلاً ذهبياً من اللاعبين لكنه قضى عليه وفشل فى استغلال كوكبة المهارات التى يعج بها الفريق».
فيما وضعت صحيفة «صن» الإنجليزية صورة كبيرة للنجم البرتغالى كريستيانو رونالدو كتبت تحتها «رونالدو ينفجر فى الطاحونة الهولندية»، وكشفت الصحيفة المشهورة بتتبع فضائح النجوم أن لاعبى هولندا تفرغوا للخلافات والمشاجرات فيما بينهم بدلاً من القتال فى الملعب، مشيرة إلى أن معسكر الفريق كان مليئاً بالمشكلات».
وقالت: «رغم أن المباراة كانت بمثابة حياة أو موت لهولندا التى كانت مرشحة لمعانقة الذهب، ورغم أن الألمان فعلوا ما عليهم وفازوا على الدنمارك إلا أن لاعبى هولندا تركوا رونالدو يفعل فى دفاعاتهم ما يريد».
وختمت «صن» ساخرة قائلة: «الآن البرتغال تستعد لمواجهة (أسود تشيكيا) فى دور الثمانية وتترك الهولنديين ل(لعق جراحهم)».
من جهته، ظهر فان مارفيك غاضباً وعصبياً عقب نهاية المباراة وهو ما بدا فى ردوده على الصحفيين، حيث احتد على أحد الصحفيين لدى سؤاله عن مصيره فى الفترة المقبلة، وقال: «أنا لست مستعداً لمناقشة مستقبلى معك، هذا الكلام سابق لأوانه أتقبل أننى فشلت لكن الوقت الآن ليس مناسباً للتكهنات».
وحول المباراة والخروج من البطولة، قال مارفيك ل«صن»: «لقد خرجنا من البطولة منذ المباراة الأولى أمام الدنمارك، خسرتها هولندا صفر/1، لعبنا جيداً وصنعنا العديد من الفرص وفشلنا فى ترجمتها لأهداف وكلفنا ذلك فقدان الثقة فى أنفسنا مبكراً ولم نستطع بعدها استعادة الثقة، وفى مباراة البرتغال بدأنا بقوة وسجلنا هدفاً لكن الأخطاء الدفاعية منحت المنافس التعادل وبعدها سيطر الارتباك على اللاعبين، وبصفة عامة لم نظهر فى البطولة بشكل جيد، وحققنا نتائج مخيبة، وأعتذر للجماهير وأعترف بأننى أتحمل مسؤولية الهزيمة».
وأشارت «دوتش نيوز» إلى أن إقالة «مارفيك» باتت وشيكة رغم أنه كان قد جدد عقده مطلع العام الجارى لمدة 4 سنوات مقبلة.