تحتاج هولندا أكثر من مجرد الفوز حينما تواجه البرتغال الأحد في الجولة الختامية من مباريات المجموعة الثانية في يورو 2012 حتى تتأهل إلى دور الثمانية من البطولة. فالطواحين تحتاج للفوز على البرتغال بفارق هدفين بشرط تغلب ألمانيا على الدنمارك في المواجهة الثانية من أجل التأهل لربع نهائي البطولة. وخسرت وصيفة مونديال 2010 المباراتين الافتتاحيتين من الدنمارك وألمانيا بنتيجتي 1-0 و2-1 على الترتيب. في الوقت الذي عوضت فيه البرتغال خسارتها أمام ألمانيا في الجولة الأولى بهدف، بفوز صعب على الدنمارك 3-2. الغريب أن أخر إقصاء لهولندا من الدور الأول في اليورو كان في نسخة 1980 التي دخلها الطواحين بعد حصد فضية مونديال 1978. وعن ذلك قال بيرت فان ميرفيك المدير الفني لهولندا: "ندخل المباراة ونضع في اعتبارنا ضرورة الفوز بهدفين، وهو ما بنيت عليه طريقة اللعب في المباراة". وتابع موضحا "لقد شعرنا بإحباط بعد الخسارة من ألمانيا، ولكننا الآن نحتاج للفوز بهدفين على البرتغال ونسعى لتحقيق ذلك". في المقابل، كشف باولو بينتو المدير الفني للبرتغال عن استعداده جيدا للخطة الهولندية وقال: "نعرف جيدا طريقة لعبهم". وأوضح "الفريق الهولندي يرغب في الاستحواذ على الكرة والتحكم في إيقاع المباراة، ولكن علينا نحن أيضا محاولة السيطرة على الكرة وعدم الاعتماد على الهجمات المرتدة". ولكن معجزة هولندا لا تتوقف فقط على نجاح ألمانيا في إسقاط الدنمارك، ولكن على مدى قدرة الطواحين أنفسهم على تجاوز حقيقة أنهم فشلوا في تحقيق الفوز على البرتغال سوى مرة واحدة خلال عشر مواجهات جمعت بينهما. فهولندا واجهت برازيل أوروبا من قبل عشر مرات فازت البرتغال في ست مباريات وحققت الطواحين الفوز في مباراة واحدة فيما كان التعادل حاضرا في ثلاث مواجهات. وأقصت البرتغال الفريق البرتقالي من ربع نهائي مونديال 2006 بهدف في أخر مواجهة رسمية جمعت بينهما والتي شهدت طرد لاعبين من كل فريق.
وقال فان ميرفيك "المباراة ستكون صعبة للغاية فقد أشهر الحكم العديد من البطاقات الصفراء والحمراء في المباراة السابقة أمام البرتغال، ولذلك طلبت من اللاعبين أن نكون أكثر انضباطا". أخبار الفريقين أشارت وسائل الإعلام الهولندية إلى نية فان ميرفيك بدء المباراة بمشاركة الثنائي رافايل فان دير فارت وكلاس يان هونتلار بدلا من إبراهيم أفيلاي ومارك فان بومل. واستعادت البرتغال خدمات مدافعها ميجويل لوبيس والذي عانى من الإنفلونزا. في المقابل، دافع سيلفستر فاريلا محرز هدف الفوز الثالث على الدنمارك عن زميله كريستيانو رونالدو الذي واجه انتقادات عديدة بسبب أدائه في المباراة. وقال فاريلا: "رونالدو قائد الفريق ولاعب مميز، ولا يحتاج لأن يثبت أي جديد". بينتو مدرب البرتغال أيضا دافع عن عدم ظهور نجوم فريقه بالمستوى المأمول مع المنتخب. وقال: "المنتخبات التي يلعب لاعبوها محليا تكون مهمتها أسهل، وهو ما يظهر في الأداء القوي لألمانيا وإسبانيا". نجم X نجم آريين روبن .. تمثل المباراة الفرصة الأخيرة لجناح هولندا لإنقاذ موسمه بعدما فشل في التتويج مع فريقه بايرن ميونيخ بأي بطولة هذا الموسم. فالجناح الطائر تعرض لانتقادات من جماهير الفريق البافاري بسبب مستواه المهتز في المباريات الحاسمة مع الفريق، وتعرض لنفس الانتقادات مع مستواه في المباراتين الافتتاحيتين لهولندا في اليورو. كريستيانو رونالدو .. نجم البرتغال لا يختلف حاله كثيرا عن روبن، فالبرتغال تعتمد بشكل أساسي على لاعب ريال مدريد الذي توج بالليجا مع فريقه. رونالدو تعرض لانتقادات واسعة بعد أداءه في مباراتي ألمانيا والدنمارك، وخاصة الأخيرة التي شهدت إضاعته إنفرادين كادا يطيحا بآمال البرتغال التي فازت بشق الأنفس 3-2.