يسعى يواخيم لويف المدير الفني لألمانيا لتجنب السقوط المعتاد للماكينات في المباريات الثانية في البطولات الكبرى حين يلتقي فريقه مع هولندا مساء الأربعاء في الجولة الثانية من سباق المجموعة. فألمانيا بدأت يورو 2008 بالفوز على بولندا 2-0 في الافتتاح، وخسرت بعدها من كرواتيا 2-1، لتصبح مضطرة لتحقيق الفوز في المباراة الختامية على النمسا بهدف. وكررت الأمر نفسه في مونديال 2010 عندما تغلبت على استراليا 4-0 في الافتتاح، وخسرت من صربيا بهدف في المباراة الثانية، لتضطر لإسقاط غانا في المواجهة الأخيرة 1-0. وعن ذلك قال لويف: "لقد صعبنا الأمور على أنفسنا من قبل، وهذا يعني أننا كنا نعاني ضغطا كبيرا في الجولة الثالثة، وهو ما نسعى لاجتنابه هذه المرة". وتابع "الجميع يعلم أن المباراة تمثل لهولندا فرصة مواصلة المشوار في البطولة، وبالتأكيد لن يكرروا أخطائهم أمام الدنمارك". ويدرك بيرت فان ميرفيك المدير الفني الهولندي أن المباراة تمثل الفرصة الأخيرة للطواحين. وقال: "كيف يمكننا التغلب على ألمانيا؟ في الحقيقة لن أخبركم بالإجابة لأنني سأخبر فريقي بها". وأضاف "ألمانيا فريق قوي جدا ولكننا نستطيع أن نهزمهم". مباراة للتاريخ سيتذكر التاريخ المواجهة المقبلة بين هولنداوألمانيا الأربعاء في يورو 2012 كالعادة بحسب رؤية ديرك كاوت جناح الطواحين. مواجهات ألمانيا-هولندا دائما ما تتسم بالندية، وتعتبر كلاسيكيات في تاريخ المباريات الأوروبية الندية. وقال كاوت في عن المباراة: "الجميع يتذكر جميع المواجهات السابقة بيننا مثل مباراتي 1988 و1990، فقد أصبحت جزء من تاريخنا، وأعتقد أن مواجهة الأربعاء ستكون كذلك". وتابع "مباراة ألمانيا تشبه المباريات النهائية بالنسبة لنا، فعلينا الفوز بالمباراتين المتبقتين لنا في الدور الأول". هولندا خسرت مواجهة الجولة الأولى من الدنمارك 1-0 في أول مفاجآت البطولة، فيما يبدو الألمان في أريحية أكبر بعد الفوز على البرتغال بنفس النتيجة.
ويتذكر التاريخ فوز هولندا على ألمانيا 2-1 في نصف نهائي يورو 1988، قبل التتويج بالبطولة بالفوز على الاتحاد السوفيتي بهدفين دون رد في النهائي. ولكن ألمانيا ثأرت سريعا بإقصاء هولندا من دور ال16 من مونديال 1990 بالفوز 2-1 قبل التتويج بالبطولة في النهاية. أخبار الفريقين آريين روبن جناح هولندا كشف عن أنه لن يستمر في مسؤولية تنفيذ ركلات الجزاء الهولندية، مفصحا عن أن روبن فان بيرسي مهاجم الفريق هو من سيتولى هذا الأمر. و استعادت هولندا خدمات مدافعها يورس ماتيسن بعد أن غاب عن مواجهة الدنمارك للإصابة. على الجانب الآخر، ألمح لويف إلى أن ماريو جوميز مهاجم بايرن ميونيخ الذي أحرز هدف الفوز على البرتغال قد يجلس بديلا لصالح المخضرم ميروسلاف كلوزه مهاجم لاتسيو في المباراة. وأوضح "لست ممن يرون أن الفريق الفائز عليه عدم إجراء تغييرات، فمن الممكن أن أغير من تشيكلتي ولكنني لم أتخذ القرار النهائي". وأضاف "سعيد بأن كلوزه يشعر بأنه في حالة أفضل فهو لاعب محنك، ولكنه ما زال يفتقد بعض الأشياء بالرغم من أنه تطور بشكل يمكنه من بدء مواجهة هولندا". نجم X نجم ويسلي شنايدر .. حتى في أسوأ حالات هولندا يظل صانع ألعاب إنتر ميلان قادرا على تقديم الأداء الأفضل. تمريرات شنايدر في مواجهة الدنمارك تمتعت بنسبة نجاح تصل إلى 87% وصنع فرصة خطيرة في الشوط الثاني اشترك كلاس يان هونتلار وروبن فان بيرسي في إضاعتها. باسيتان شفاينشتايجر .. سيحمل على عاتقه مهمة تحقيق السيطرة في صراع منتصف الملعب بين الفريقين اللذين يمتلكان قائمة تضم أفضل لاعبي الوسط في العالم. شفاينشتايجر تلقى إشادة واسعة حتى من الجهاز الفني ولاعبي هولندا، وسيلعب دورا كبيرا في الضغط مبكرا على منتصف ملعب الطواحين.