يؤكد والد المعتدى عليه «ط.س» أن ابنه تعرض بالفعل لاعتداءات جنسية داخل الجمعية. «ط. س» كما يقرر والده بأنه يتيم الأم ولا يستطيع رعايته بسبب ظروف إعاقته الحركية وهو ما يجعله يتركه داخل الجمعية للمبيت حيث يدرس بالمدرسة الملحقة، فى الوقت الذى يعمل فيه سائقا لميكروباص لا يملكه مما يجعل الساعة التى يترك فيها العمل تسبب له خسارة كبيرة لأنه مطالب بتسديد قيمة الأجرة اليومية لصاحب السيارة. تم استدعاء والد «ط. س» صباحا إلى مقر المدرسة وحاورته «المصرى اليوم» قبل أن يطلبه مأمور القسم ومستشار نائب المحافظ للجلوس معه، وهو ما جعله ينهى الحوار على الفور. ■ هل سحبت أوراق ابنك من المدرسة والجمعية؟ - نعم، بسبب الإهمال الموجود داخل الجمعية، فعندما كنت أزوره أيام الخميس فقط لأن الميكروباص مابيرحمش، كنت أجد شيئا غريبا يبدو عليه، حتى اكتشفت بمساعدة المدرسة عملية الاعتداء الجنسى عليه، الولد الكبير بيثبته بمطواة جوه حمام الجمعية وبيعمل معاه حاجات قذرة، محدش يرضاها لابنه، ولو كنت أقدر كنت ضربت اللى عمل كده لحد ما يموت، لكن بتقول لنفسك هتضرب واحد معاق، صحيح هو الواد كبير فى أولى ثانوى ومدرك اللى بيحصل لكن برضه ماينفعش إنى أضربه. ■ وما الإجراء الذى أخذته؟ - ذهبت لتحرير محضر فى قسم السيدة، فانتظرت الضابط فى القسم من العاشرة صباحا حتى الثامنة ليلا وبعدها قال لى ساخرا: «دول اتنين ميتين بيعملوا كده فى بعض.. إنت جى تشتكى ليه؟!»، ولطعنى من غير ما يسأل في. ■ ولماذا تنازلت عن المحضر؟ - الواد بهدلنى، كل شوية عايزنى أدخله الحمام، وأنا مابعرفش أراعيه بسبب إعاقته، وحسيت إنى هتبهدل وهبهدله معايا، بخلاف إن والد «ج. ش» اللى اعتدى على ابنى كان يهددنى فى مكالمات هاتفية إنى ألم الموضوع عشان ده فى مصلحتنا كلنا وعشان ابنى يفضل فى المكان، وهو ما اضطرنى للتنازل عن المحضر. ■ وما الإجراءات التى اتخذتها الجمعية بعد نشر الواقعة فى «المصرى اليوم»؟ - طلبونى للذهاب إلى المدرسة وهناك وجدت مأمور القسم ومستشار نائب محافظ القاهرة ونائب رئيس الحى، وجميعهم طلبوا الجلوس معى على انفراد لكننى لا أعلم سبب ذلك إلى الآن.