طالبت حركة «القمصان الصفر» التايلاندية الموالية لرئيس الوزراء، أمس، بإعلان الأحكام العرفية لإخراج أصحاب «القمصان الحمر» من الحى التجارى، الذى يحتلونه وسط العاصمة. وقال سورياساى كاتاسيلا، المتحدث باسم حزب السياسة الجديدة، إن «رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا يعرف جيدا أن التدابير العسكرية ضرورية فى هذا الوضع، لأنه بات من الصعب التوصل إلى تسوية سياسية»، معتبرا أنه من الضرورى إعلان الأحكام العرفية. ويجمع «القمصان الصفر» تحت رايتهم الموالين والمدافعين عن النخب الأريستوقراطية والمالية فى بانكوك، ويعتبرون أنفسهم ضمانة للملكية فى وجه «القمصان الحمر»، الذين يستلهمون رئيس الوزراء المنفى تاكسين شيناواترا، ويصفونهم بأنهم «إرهابيون». كانت الحركة الموالية وجهت إنذارا للحكومة فى 18 أبريل الجارى وأمهلتها فيه أسبوعا لإيجاد حل للأزمة التى اتخذت منحى عنفيا منذ مواجهات 10 أبريل، التى أسفرت عن مقتل 25 شخصا وإصابة 800 أخرين. جاء ذلك بعد ساعات من إصابة 11 شخصا بينهم 3 شرطيين بجروح فى بانكوك، جراء انفجار قنبلة يدوية، مساء أمس الأول، استهدفت مقر رئيس الوزراء التايلاندى السابق بانهارن سيلبا أرشا، والحليف الحالى للحكومة الائتلافية فى تايلاند. وقال بانهارن إن منفذى الهجوم كانوا فوق دراجة بخارية وألقوا بقنبلة يدوية، إلا أنهم أخطأوا منزله، الذى استهدف قبل ذلك فى مارس الماضى. كما تم إلقاء قنبلة يدوية أخرى على مقر للشرطة فى شمال البلاد بولاية تشيانج ماى، دون أن يسفر عن إصابات. فى سياق متصل، أعلنت الشرطة التايلاندية أمس مقتل شخص وإصابة 4 آخرين كانوا يستقلون عربة قمامة قبل أن يقعوا فى كمين على أيدى متمردين فى إقليم «باتانى» الجنوبى. كان أكثر من 4000 شخص لقوا حتفهم فى أعمال عنف من قبل المتمردين الانفصاليين بمناطق جنوب تايلاند المضطرب على مدار السنوات الخمس الماضية.