ذكرت شبكة «بلومبرج» الأمريكية، نقلاً عن أحد المسؤولين فى شركة «إم.تى.إن» الجنوب أفريقية للاتصالات، أن عملية استحواذ شركته على بعض الوحدات الاقتصادية فى شركة أوراسكوم تليكوم المصرية القابضة ربما تكون أكثر نجاحا، مقارنة بمحاولات شركة «بهارتى» الهندية حول هذا الأمر العام الماضى، والتى باءت بالفشل. وقالت الشبكة إن شركة «إم.تى.إن» تقترب من الحصول على قرض قيمته 5 مليارات دولار، يساعدها فى إتمام هذه الصفقة، التى قد يصل إجمالى قيمتها إلى 10 مليارات دولار. وأضافت أن «إم.تى.إن»، مقرها فى جوهانسبرج، بدأت أمس محادثات وصفتها بال«عائمة» مع «أوراسكوم تليكوم»، ربما تقود أو لا تؤدى إلى إتمام الصفقة، متزامناً ذلك مع إصدار شركة «إم.تى.إن» إعلانا لجميع المساهمين فى الشركة بأنها دخلت فى مناقشات مع أوراسكوم تليكوم بشأن الصفقة. وأشارت الشركة فى بيانها إلى أن الصفقة سيكون لها تأثير جوهرى على أسعار الأوراق المالية للشركة، موضحة أن هذه المحادثات ربما تؤدى إلى إتمام الصفقة أو إلغائها. ونصحت «إم.تى.إن» جميع مساهميها بتوخى الحذر عند التعامل مع الأوراق المالية لحين الإعلان عن المزيد من التفاصيل عن مفاوضات توقيع الصفقة. وذكرت الشبكة الأمريكية أن شركة أوراسكوم تليكوم طلبت من بورصة لندن إيقاف التداول على «شهادات الإيداع» الخاصة بالشركة لحين الإعلان عن إتمام الصفقة من عدمها، مشيرة إلى أن الشركة أوضحت أنها ستدلى ببيان مهم هذا الأسبوع يتعلق بصفقة اندماجها مع شركة اتصالات جنوب أفريقيا «إم.تى.إن». ونقلت بلومبرج عن ستيف مينار، المدير المالى لأحد الصناديق الاستثمارية التى تدير أصولاً بنحو 5.1 مليار دولار تشمل حصة فى «إم .تى.إن»، قوله «إن فرصة شركة جنوب أفريقيا، ربما تكون أكثر استساغة عن بهارتى، فالتعاقد معهم يبدو أكثر بساطة ووضوحاً فى حين لم يكن نفس الأمر فى صفقة الشركة الهندية». وأشارت إلى أن بنك مورجان ستانلى، لفت إلى أن أوراسكوم تليكوم التى لها فروع فى كوريا الجنوبية وبنجلاديش وباكستان ومصر وتونس والجزائر وزيمباوى وناميبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، كانت استعرضت جميع الخيارات المتعلقة باستثماراتها فى الجزائر، بعد دخولها فى نزاع ضريبى مع السلطات الجزائرية.