بدأت وزارتا الزراعة والاتصالات تنفيذ خطة لعمل خرائط رقمية «ديجيتال» لمزارع ومجازر الدواجن بهدف التأكد من تطبيق قواعد الأمان الحيوى فى هذه الأماكن والسيطرة على الأمراض الوبائية ومنها أنفلونزا الطيور. قالت الدكتورة منى محرز، مدير معهد بحوث صحة الحيوان، رئيس المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجنى بالوزارة، إن التكلفة الإجمالية للمشروع 3 ملايين جنيه تحملتها وزارة الاتصالات، مشير إلى الانتهاء من إعداد خرائط مزارع ومجازر الدواجن بمحافظة الجيزة، تمهيداً للبدء فى استكمال باقى محافظات القاهرة الكبرى التى توجد بها مزارع دواجن مثل محافظتى السادس من أكتوبر والقليوبية ثم باقى المحافظات. وأضافت «محرز» فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أنه ستتم الاستعانة بصور الأقمار الصناعية لإعداد هذه الخرائط، التى تحدد مواقع المزارع ومجازر الطيور ومدى تطبيقها قواعد الأمان الحيوى مع إعداد قاعدة بيانات متكاملة باستخدام أنظمة المعلومات الجغرافية لمساعدة متخذى القرار فى الوقوف على تطبيق هذه القواعد أو الاشتراطات البيطرية والصحية واستبعاد المزارع التى تفتقد قواعد الأمان الحيوى لإغلاقها أو تغيير نشاطها بعيداً عن تربية الدواجن. وأشارت رئيس المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجنى إلى أن المشروع يستهدف تحديد أماكن الإصابات بمرض أنفلونزا الطيور والتحكم فى حركة الطيور من المزارع إلى المجازر للتأكد من خلوها من الأمراض وصلاحيتها للاستهلاك الآدمى، مؤكدة أن المشروع يهدف إلى التحقق من تطبيق الاشتراطات البيطرية المتعلقة بأوضاع مزارع ومجازر الدواجن وتطوير خطط تطبيق قواعد الأمان الحيوى. وكشفت «محرز» عن أنه تقرر مراجعة أوضاع المجازر بصفة دورية للتأكد من عدم وجود ملوثات ميكروبية فى الدواجن وصلاحيتها للاستهلاك الأدمى، مشيرة إلى أن سيتم وقف تداول الطيور الحية فى المدن يوليو المقبل. وأوضحت أن مجازر الدواجن تستوعب 70% من الإنتاج اليومى للدواجن البالغ 1.5 مليون طائر لافتة إلى أنه من المستهدف أن تصل طاقة مجازر الدواجن إلى 100% نهاية يوليو المقبل.