كشفت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» فى تقرير حديث لها عن الموقف الوبائى العالمى لمرض أنفلونزا الطيور عن خروج 135 دولة من قائمة الدول التى توطن بها الفيروس المسبب للمرض، التى استطاعت التخلص منه خلال الأعوام الماضية، فيما كشف التقرير عن استمرار 5 دول ضمن قائمة البلدان التى لم تنجح فى احتواء الفيروس حتى الآن: وهى مصر وإندونيسيا وفيتنام وبنجلاديش والصين. فى السياق ذاته، يناقش الاجتماع الوزارى السابع لمؤتمر أنفلونزا الطيور، المقرر عقده خلال الفترة من 19 إلى 21 أبريل الجارى فى العاصمة الفيتنامية «هانوى»، آليات جديدة لمكافحة الوباء فى هذه الدول، خاصة التى يوجد فيها قطاع صناعى كبير للدواجن، سواء فى المزارع أو التربية الريفية مثل مصر، وكيفية مساعدة الدول الخمس على احتواء المرض بمشاركة 160 وزيراً للزراعة والصحة. يأتى ذلك فى الوقت الذى طالب فيه خبراء الأوبئة وأمراض الدواجن، بضرورة تكثيف الحضور الرسمى فى المؤتمر، لعرض موقف مصر الحالى فى ظل استمرار حالات الإصابة بالمرض دون السيطرة عليه. واعتبرت مصادر رفيعة المستوى ما سمته «التراخى المصرى» فى إجراءات تطبيق قواعد الأمان الحيوى وراء توطن المرض، وأكدت أن مصر ضمن أوائل الدول المعرضة لتحور الفيروس، وإمكانية انتقاله من إنسان إلى آخر وتهديد العالم بالوباء الجديد. وذكر تقرير رسمى أصدره معهد بحوث صحة الحيوان، التابع لوزارة الزراعة، أن إجمالى عدد حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور فى قطاع الدواجن بلغ 2025 بؤرة إصابة، منها 971 فى مزارع الدواجن و918 إصابة فى التربية المنزلية و5 إصابات فى حديقة الحيوان منذ ظهور المرض عام 2006. من جانبها، أكدت الدكتورة منى محرز، مدير المعهد، رئيس المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجنى، أن التحديات التى تواجه السيطرة على مرض أنفلونزا الطيور فى مصر تتمثل فى ضعف إجراءات الأمان الحيوى فى مزارع الدواجن، وعدم السيطرة على حركة الطيور وإجراءات التطهير فى المزارع، مشددة على أهمية التعامل مع إجراءات الإعدام للطيور المصابة من خلال اتباع إجراءات التطهير فى هذا الشأن. وكشفت «محرز» عن أنه تمت الاستعانة بخبير أجنبى للقيام بتقييم اللقاحات المستخدمة فى الحقل، ومعرفة مدى تحور الفيروس وكيفية إنتاج لقاحات باستخدام الهندسة الوراثية.