أعلن صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، أمين عام الحزب الوطنى، أن الحزب لن يفتح ملف الانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام الجارى، وتحديداً بعد الانتهاء من انتخابات مجلسى الشورى والشعب، المقرر إجراؤها فى يونيو ونوفمبر المقبلين على التوالى، حتى يستطيع بحث الأمر بصورة أكثر وضوحاً. وقال فى حوار مع قناة «الحرة» الفضائية: «لا أريد أن أدخل فى الجدل الدائر الآن حول ترشح جمال مبارك، الأمين العام المساعد، أمين السياسات فى الحزب الوطنى، أو عدم ترشحه، أنا كأمين عام للحزب أقول إن هناك نظاماً دستورياً فى مصر، ونظاماً مؤسسياً فى الحزب، ومن تنطبق عليه الشروط يمكن أن يخوض الانتخابات الرئاسية». وأضاف: «عندنا استحقاقات انتخابية، فمجلس الشورى تنتهى انتخاباته ويجتمع ويعلن تشكيله الجديد فى حوالى 25 يونيو المقبل، ثم يبدأ بعد ذلك الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب، وهذه هى الانتخابات الحاسمة التى تحدد حزب الأغلبية وتحدد الأحزاب الأخرى والمعارضة، وتبدأ فى شهر سبتمبر المقبل، وتنتهى قبل بدء الدورة البرلمانية الجديدة فى نوفمبر، وحتى نهاية هذه الانتخابات لن نفتح ملف الرئاسة على وجه التحديد». وقال إن انتقاد وزارة الخارجية الأمريكية طريقة تعامل أجهزة الأمن مع شباب المعارضة ليس فى محله، ويمثل تدخلا فى الشأن الداخلى، مشدداً، فى الوقت نفسه، على أن هذا الأمر لن يؤثر على العلاقات المصرية - الأمريكية، مستقبلاً. وأكد الشريف أهمية دور مجلس الشورى فى الحياة النيابية، وقال إن مصر دولة مؤسسات تقوم على الحرية والديمقراطية، مشيراً إلى أن الإصلاح الدستورى والسياسى يؤكد أن يكون للبرلمان دور قوى، ومن هذا المنطلق أصبح لمجلس الشورى دور أكثر فاعلية فى الحياة البرلمانية وليس مجرد إبداء الرأى والمشورة.