ازدحام رصيفى «الشعب» و«مجلس الوزراء» بالمحتجين: عمال «التليفونات» يحملون «نعشاً» وموظفو «المعلومات» يهددون بالإضراب عن الطعام

ازدحم رصيف مجلس الشعب، أمس، بمئات المحتجين بعد معاودة عمال مصنع التليفونات اعتصامهم على الرصيف، رافعين نموذجاً لنعش، تعبيراً عن يأسهم من عودة المصنع المتوقف منذ أكثر من عامين، فيما واصل المئات من موظفى مراكز معلومات التنمية المحلية اعتصامهم لليوم الرابع، على الرصيف نفسه، مهددين بالإضراب عن الطعام فى حالة رفض الحكومة الاستجابة لزيادة رواتبهم التى تتراوح بين 60 و100 جنيه.
وأرسل عمال مصنع التليفونات استغاثة إلى الرئيس مبارك طالبوا فيها بالتدخل ضد ما وصفوه ب«عدم جدية» الحكومة فى العمل على إعادة تشغيل المصنع المتوقف منذ عامين، وصرف رواتبهم المتأخرة، وعلى رصيف مجلس الوزراء، دخل اعتصام عمال شركة طنطا للكتان والزيوت يومه الثانى، مطالبين بتنفيذ الاتفاق الذى تم بموجبه فض اعتصامهم الأخير منذ شهر، وواصل عمال مراكز تحسين الزراعة والمعاقون وعمال شركة النوبارية للميكنة الزراعية اعتصامهم أمام مجلس الشعب.
وأثناء محاصرة الشرطة للعمال المحتجين فوجئ الأمن برجل فى الخمسينيات من عمره يلقى بنفسه وسط شارع قصر العينى مانعاً السيارات من المرور، وعندما فشل الأمن فى إقناعه بالنهوض، اضطر الجنود لجره من يديه لإعادة حركة المرور، وتبين أن الرجل لا علاقة له بأى من الفئات المحتجة على الرصيف، وأنه يطالب بعلاجه من السرطان، وعودة ابنته الطبيبة التى تم تكليفها فى محافظة أخرى.
 من جانبه، كشف الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس البرلمانية، عن إجراء الشركة المصرية للاتصالات مقابلات مع العاملين بشركة المعدات التليفونية تمهيداً لتعيين 300 منهم بالشركة، على أن يتم تعيين بقية العمال فى وزارة الإنتاج الحربى.
وفيما يتعلق بالعاملين بمراكز المعلومات، قال شهاب: «إن الموازنة العامة الجديدة ستتضمن زيادة رواتبهم اعتباراً من أول يونيو».
فيديو مظاهرات على رصيفي «الشعب» و«مجلس الوزراء» على الرابط التالى: