قرر المهندس علاء فهمى، وزير النقل، أمس، إقالة المهندس سعيد سليمان، نائب رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر للمسافات الطويلة، وإيقاف رئيس الإدارة المركزية لتشغيل المسافات الطويلة، ومدير عام تشغيل المسافات الطويلة، ومدير إدارة تشغيل المسافات الطويلة لمنطقة غرب، مبرراً القرار بإهمالهم ومسؤوليتهم المباشرة عن حادث التصادم الذى وقع بين قطارى ركاب فى البحيرة مساء أمس الأول، دون إصابات. صدر القرار بعد استدعاء الوزير، رئيس الهيئة وجميع نوابه، وقيادات التشغيل والعاملين فى منطقة غرب الدلتا، واجتمع معهم لمدة 6 ساعات لمناقشة أسباب الحادث، وقرر فهمى اتخاذ عدة إجراءات صارمة لإعادة الانضباط لمنظومة العمل داخل الهيئة حتى لا تتكرر هذه الحوادث مستقبلاً. وقرر فهمى أن تكون هناك رقابة مزدوجة على القطارات أثناء الرحلات، بالإضافة إلى استخدام الهواتف المحمولة كوسيلة اتصال إضافية بين أبراج الرقابة المركزية وأطقم التشغيل داخل القطار لزيادة تأمين السلامة، وأمر بأن يكون الربط بين كل رحلة متحركة والرقابة المركزية كل 10 دقائق بشكل دورى، بحيث لا يقتصر الاتصال على التنبيه عن الأعطال فقط، بل للتأكد من سلامة الرحلة بشكل مستمر. وأصدر فهمى توجيهات بمراجعة زمن التقاطر وتشغيل الرحلات طبقاً للسعة التشغيلية الآمنة للسكك الحديدية، مع تشديد إجراءات تسلم الجرارات والعربات وباقى جميع الوحدات المتحركة من ورش الصيانة أو العمرات قبل انطلاق الرحلة للتأكد من أنها مطابقة لمواصفات ومعايير السلامة الدولية، حتى لو أدى ذلك إلى خفض السعة التشغيلية للخطوط والرحلات، وكذلك مراجعة الكشف الدورى لطوائف التشغيل وخطة إعادة التدريب والتأهيل بهدف رفع الكفاءة التشغيلية لهم وتقليل الأخطاء البشرية إلى أقل نسبة ممكنة. ومن المنتظر أن يعقد فهمى اجتماعاً اليوم، مع المهندس مصطفى قناوى، رئيس الهيئة وجميع النواب والقيادات العليا والوسطى لمراجعة معدلات تنفيذ الخطة الخاصة بتحديث وتطوير بنية الهيئة بالكامل، والتى تشمل الجرارات والعربات بجميع أنواعها والوحدات المتحركة وورش الصيانة والبنية الأساسية.