تجادل الكثيرون حول قضية الناسخ والمنسوخ فى القرآن الكريم.. وكنت فى شبابى أقرأ وأتعجب كيف يتأتى ذلك؟!.. وباختصار أنا هنا أوضح ولا أُفتى ولا آتى بجديد! ويمكنكم الرجوع لفضيلة الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، وأعتقد أنه مرجع لا غبار عليه - وقراءة كتابه الذى صدر فى فبراير 2005 برقم إيداع 3519 لسنة 2005 بعنوان «النسخ عند الأصوليين» ويكفى أن أذكر جزءاً مما ورد فى ص 88 إذ يقول: (ونرى مما سبق أن الوارد فى القرآن لا ينسخ بعضه بعضاً، ولكن قد ينسخ ما يثبت فى السُنة باعتباره تدريجاً للتشريع، كما أن السُنة تنسخ السُنة).. ولعل فى هذا ما يدحض أقوال المعارضين والمرددين أن آيات الردة نُسخت بآية السيف.. يا أحبابى ابحثوا واقرأوا، وأذكركم بما كتبته هنا فى 28 يوليو الماضى حول كتاب أصدره المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عام 1975 بعنوان «الحديث النبوى.. رواية ودراية» وورد فيه أن علماء الحديث قاموا بتعقب أحاديث البخارى وضعفوا منها قرابة ثمانين رجلاً وضعفوا من الأحاديث نحو مائة، منها الموقوف والمقطوع والشاذ!! وضعفوا من رجال الإمام مسلم مائة وستين رجلاً!! لذا كانت مناشدتى للشيخ أحمد الطيب فى 22 مارس الماضى القيام بثورة لتنقية كتب التراث من الشوائب، وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام!! حاتم فودة