كّد السفير المصري في لبنان علاء موسى، بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد جوزف عون، أن الخروقات الإسرائيلية ضدّ لبنان يستدعي تحرك أصدقاء لبنان لوقفها. وجاءت تصريحات موسى بعد زيارته قصر بعبدا قبل ظهر اليوم الإثنين، حيث استقبله الرئيس عون واستعرض معه آخر التطورات: "في ضوء تطور الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية. وطلب السفير المصري استخدام علاقات لبنان مع أصدقائها: "بالشكل الملائم ما يساعدنا أولاًعلى وقف هذا الأمر، وثانياً أن نصل لحل جذور المشكلة من أساسها." وأضاف: "هذا الدور تقوم به مصر على المستويين السياسي والأمني، وفي هذا السياق تأتي زيارة الوفد المصري غدا"، مشيرا إلى وجود "تعاون وتنسيق في ملف لبنان على المستوى السياسي أو المستوى الأمني، وهذه أمور يتم التشاور فيها مع الجانب اللبناني". وعن زيارة مدير المخابرات المصرية للبنان غدا وما إذا كانت تحمل تهديدا أم تحمل مبادرة، قال السفير المصري "أوكّد لكم مرة أخرى أن ما يحصل من تطور في الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، سواء في مداها الجغرافي، أو في وتيرتها أو في أهدافها أو نوع الأهداف يجعلنا في الحقيقة نحتاط مما هو قادم في المستقبل". وعن إمكانية أن ينسحب الاتفاق الذي جرى في غزة على لبنان، قال موسى: "نحن نقول إن وقف إطلاق النار في غزة جعل الجميع يلتقط أنفاسه، ومن المفترض أن تنعكس تهدئة الأوضاع في غزة إيجابا على المنطقة ". وأشار إلى أن اللقاء مع الرئيس عون تناول أيضا "الزيارة المرتقبة لدولة الرئيس نواف سلام لمصر في نهاية هذا الاسبوع، وستكون فرصة أيضا لتطرح مصر أمورا متعلقة بالوضع في لبنان وبمختلف التحديات". وردا على سؤال عما إذا كانت مصر ستكون هي الوسيط في التفاوض غير المباشر الذي يقوم به لبنان قال موسى إن "مصر لم تبدأ الآن بالمساعدة في الملف اللبناني، بل هناك جهودا مصرية منذ فترة طويلة، منذ بدأت مسألة جبهة إسناد غزة، ونحن نسعى إلى التأكيد على أنه لا بد من تهدئة الأوضاع، ولا بد من وأد كل الظروف التي تؤدي الى تطورها بشل سيء ونحن الآن نواصل هذا الأمر".