على المسلم أن يدرك أن الإسلام يلزمه الإيمان بالرسالات السابقة وعدم التفرقة بين الأنبياء.. ففى سورة البقرة يقول الله: (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون. فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم فى شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم).. لاحظوا قوله تعالى: «بمثل ما آمنتم به» ولم يقل «بما آمنتم به»، أعملوا عقولكم، وتمعنوا فيما يتلى عليكم!.. وأدركوا أن الإسلام يقبل بالتعددية.. ألم يقل فى سورة المائدة: (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)، ولله سبحانه وتعالى حكمته فى تعدد الأديان.. ولكنه ترك لكل منا حرية الاعتقاد.. فللمرء مع اكتمال رشده وعقله أن يتبع ما يعتقده الأفضل.. يقول الله فى سورة البقرة: (لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم).. فالهدف الإيمان بالله الواحد الأحد. حاتم فودة