متظاهرون تايلانديون يمنعون سيارات النواب من الوصول إلى مبنى البرلمان

قام آلاف من المتظاهرين التايلانديين بوضع المتاريس أمام مدخل البرلمان، الجمعة، لمنع النواب من مناقشة مشروعات قوانين تردد أنها ستؤدي إلى تبرئة رئيس الوزراء الأسبق الهارب تاكسين شيناواترا، من التهم الجنائية التي أدانته المحكمة بها.
وارتدى نحو ألفين من أعضاء حزب «التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية» التايلندي المعارض، قمصانًا صفراء وقرنفلية اللون لإظهار ولائهم للنظام الملكي، وقاموا بمنع سيارات النواب من الوصول لمبنى البرلمان.
كان البرلمان التايلندي قد صوَّت بالموافقة الخميس على مناقشة أربعة مشاريع قوانين خاصة بالمصالحة بوصفها تحتاج إلى تشريع عاجل.
ويرى حزب التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية والحزب الديمقراطي المعارض أن مشروعات القوانين تهدف إلى إفادة تاكسين، الزعيم الفعلي لحزب «فيو تاي»، الذي يقود الحكومة الحالية ويستحوذ على الأغلبية في البرلمان.
ويُعتقد أن تاكسين، الذي يعيش في الخارج منذ 2008 لتفادي تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه لإدانته باستغلال السلطة، يرغب في العودة إلى تايلاند.
وفي حال تمرير مشروعات القوانين، سيكون في مقدور تاكسين العودة إلى تايلاند دون قضاء العقوبة واسترداد 1.6 مليار دولار تمثل الأصول التي صودرت من الأسرة.
كان أنصار الحزب احتلوا مقر الحكومة في 2008، لعدة شهور وأغلقوا المطارين الدوليين في بانكوك لمدة أسبوع في محاولتهم الإطاحة بالحكومة المؤيدة لتاكسين آنذاك.
ويرى حزب «التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية» أن مشروع قانون المصالحة سيؤدي إلى تقويض النظام القضائي وأنه وضع من أجل تبرئه تاكسين من جرائمه.