الأديب إبراهيم عبدالمجيد: «مجموعة الأعمال الكاملة للأديب الروسى دستوفيسكى» لها قصة مهمة جدا فى شبابى، عندما قررت أنا وصديق لى اقتناء هذه الأعمال البالغ عددها 19 كتاباً، وكان ثمن الكتاب الواحد 90 قرشاً، واتفقنا على شراء كتاب واحد كل شهر، كنت أدفع نصف ثمنه، وهو النصف الآخر حتى اقتنيناها جميعا.. وأحتفظ بهذه المجموعة حتى الآن لما لها من أهمية فى قلبى.. ويضيف: «لا توجد فى حياتى سلعة أهم من الكتب، والمهم بالنسبة لى أن أعيش دون الحاجة والسؤال من أحد، لهذا فإننى من الأشخاص الذين لا يميلون إلى كثرة الشراء، فأنا أشترى فقط ما أريده، وأبيع أفكارى للشباب الراغب فى قراءتها، فأنا أحقق نفسى بالكتابة.. وكلما بعتها وانتشرت أحسست بمدى وصولها إلى أكبر عدد من القراء». السفير السابق محمود شكرى: تمثال اشتريته من الصين عام 1963.. وهو لشخص صينى عجوز ذى لحية طويلة، وعينين ذواتى نظرة ساحرة، وأجمل ما به على الإطلاق ابتسامته المريحة التى جعلتنى أتمسك به رغم أنه ليس من التحف كما أن ثمنه زهيد جدا، ومنذ شرائه لم يفارق مكتبى أبدا، والآن أضعه فى غرفة المعيشة حيث أشعر بالهدوء والارتياح والبهجة كلما نظرت له، وحتى لو كنت فى قمة غضبى أجدنى أقول: إذا كان هذا الرجل البسيط يبتسم فلماذا أتجهم أنا! الدكتورة حنان منيب، نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب : برواز خشبى اشتريته من فرنسا لأضع فيه صورة أولادى، وكان ثمنه 20 يورو، بمجرد رؤيتى له ذكّرنى بهم وقررت أن أشتريه، وقد احتفظت به طوال فترة عملى بفرنسا، ومازلت أحتفظ به فى المنزل، ودائما ما ينال إعجاب ضيوفى بسبب الرسوم المحفورة عليه، وأنا أشترى فى حياتى ما أحتاجه فقط حتى لا أرهق ميزانية المنزل، ولدىّ قناعة بأن من يشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه.. وأضافت: «لقد عشت فى الخارج وتعاملت مع مختلف الجنسيات فلم أجد غير الشعب المصرى شعبا محباً للاقتناء والتملك، حيث يشترى ما يحتاجه وما لا يحتاجه لمجرد حب التملك، فالمصريون عندما ينزلون إلى شارع الشانزلزيه يشترون كل ما يجدونه، فى الوقت الذى يشترى فيه الفرنسيون نصف رغيف. المفكر الدكتور عاطف العراقى: مكتبتى، لأنها نادرة وتضم حوالى 100 ألف كتاب، أوشكت أن تهبط بأرضية بيتى من ثقلها، وبسببها وصفنى البعض بأننى أسكن بمكتبة داخلها شقة وليس العكس، تليها فى القيمة تماثيل الفلاسفة التى اقتنيتها منذ سنوات طويلة، وهى لفولتير وأرسطو وأفلاطون، جمعتها أثناء سفرياتى لمواطن هؤلاء، وهذه التماثيل غالية عندى لأنها تذكرنى بفلسفة أصحابها، أيضا من أقرب مقتنياتى لقلبى سيمفونيات بيتهوفن الذى أعتبره عبقرية موسيقية لا مثيل لها، وأخيرا مجموعة من الخطابات الشخصية التى كتبها أعزاء بخط يدهم كزكى نجيب محمود وتوفيق الحكيم والراحل حديثا فؤاد زكريا.