تشهد اليونان حالات انتحار بصورة شبه يومية على مدى الأشهر السبعة الماضية، من جراء الأزمة الاقتصادية. وقد أقدم مواطن بالمعاش على الانتحار بشنق نفسه في شجرة داخل حديقة عامة بأحد ضواحي العاصمة أثينا، بسبب تراكم الديون عليه وعدم قدرته على مواجهة تكاليف المعيشة حسب رسالة عُثر عليها في جيبه، ليكون الأخير في سلسلة طويلة من ضحايا الأزمة الاقتصادية التي تعيشها اليونان حاليا. وبرر المواطن ويدعى ألكسندرو، 61 عاما، في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء اليونانية، «أثينا»، إقدامه على الانتحار بفشله في توفير تكاليف المعيشة لولديه من مهنته ككهربائي، وعدم قدرته على تسديد ديونه واضطراره لإغلاق محله تحت وطأة الأزمة الاقتصادية، وفشله في إيجاد فرصة عمل جديدة. وكان مواطن يوناني شاب انتحر، الأربعاء، بالقفز من الطابق الخامس بإحدى مستشفيات جزيرة كريت بسبب فقده وظيفته، كما انتحر بالطريقة ذاتها قبل أيام موسيقي يوناني، 60 عاما، هو ووالدته المسنة احتجاجا فيما يبدو على الأزمة الاقتصادية. وتزايدت مشاعر الغضب حيال الأزمة الاقتصادية وبلغت ذروتها الشهر الماضي بإطلاق مواطن مسن، 77 عاما، النار على نفسه بوسط أثينا بجوار مبنى البرلمان مما أدى إلى إثارة أعمال شغب واسعة من جانب محتجين، تعبيرا عن رفضهم لإجراءات التقشف التي دفعته إلى الانتحار.