قال البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: «لا يوجد فى الديانة المسيحية ما يعرف بالجنة، وأن الخلق يوم القيامة يبعثون بأجساد روحانية، كما أنهم يكونون متساوين فى الأعمار». وتساءل البابا خلال عظته نصف الشهرية فى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى الإسكندرية، أمس الأول: «كيف يُبعث شخص يوم القيامة وعمره 80 عاماً ووالده توفى قبله وعمره 50 عاماً، فهل يبعث الولد أكبر من أبيه يوم القيامة؟»، وقال: «هذا كلام غير صحيح». وأكد البابا، رداً على سؤال، حول ما إذا مات الجنين فى بطن أمه، هل يدخل الجنة أم النار: «إنه مش بنى آدم أصلاً، مادام مات فى بطن أمه، وبالتالى لا هيروح السما ولا الأرض، لأنه لم يصل إلى درجة الكائن الحى حتى يُحاسب». ونَهرَ البابا خلال العظة الآباء القساوسة الذين يشتمون «الرعية» فى الكنائس، بقوله: «إن القسيس الذى يشتم الرعية يفقد المحبة والسلام مع أبناء الكنيسة، وبالتالى فهو شخص فاقد لأعصابه، ولا يستطيع التحكم فى انفعالاته وعلاقته بشعبه، وبالتالى أقول له كما قال السيد المسيح فى الكتاب المقدس: (من قال لأخيه يا أحمق فقد استحق جهنم)» مطالباً الشعب بإرسال أسماء الكهنة والقساوسة الذين يشتمون الرعية فى الكنائس إليه ليحاسبهم. ونصح البابا الزوجات بالحفاظ على أزواجهن، رداً على شكوى من أحد الحاضرين من زوجته التى ترتبط بأهلها أكثر من ارتباطها به، وقال مخاطباً الزوجات: «اهتموا بأزواجكن، لأنكن لو خسرتموهم فلن ينفعكن أهاليكن، ولا تلمُن إلا أنفسكن، والكتاب المقدس يقول: (يا ابنتى ويا زوجتى انسى شعبك وبيت أبيكِ)». وأعلن البابا رفضه السماح للأقباط الأرثوذكس بالتردد على الكنائس الإنجيلية للصلاة فيها، وتلقى العظات والتعاليم الكنسية، وطالب القمص رويس مرقص، وكيل البطريركية، بترشيح عدد من القساوسة للرسامة فى الكنائس التى لا يوجد فيها كهنة، أو لا توجد فيها عظات وتعاليم كنسية كافية.