نظم موظفو جهاز المدعى العام الاشتراكى، وقفة احتجاجية، أمس أمام مجلس الشعب، احتجاجا على تجاهل المسؤولين أزمتهم مع وزارة العدل، وتردى أوضاعهم المادية بعد قرار إلغاء الجهاز، وهتف الموظفون أثناء وقفتهم «مش عايزين وزارة العدل»، ووجهوا هتافهم إلى الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، وأكدوا أنهم يتبعون «المجلس» ولا يتبعون الوزارة، وأن مجلس الشعب هو المختص بحل مشكلتهم. قال مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب، للموظفين، إنه قدم طلب إحاطة، أمس، إلى رئيس المجلس، وإنه أحاله بصفة عاجلة إلى اللجنة التشريعية لبحثه وصدور تقرير مفصل عن الأزمة، إلا أن الموظفين أصروا على مقابلة الدكتور سرور لشرح قضيتهم له بشكل مباشر، وهددوا باللجوء للاعتصام أمام «المجلس»، حال استمرار تجاهل مشكلتهم. وأصدر الموظفون بياناً شرحوا فيه أن القانون الصادر بإلغاء الجهاز، لم يعط وزارة العدل الحق فى نقل الموظفين إليها، كما لم يعطها حق السيطرة على ميزانية الجهاز أو الأصول الثابتة والحسابات المودعة فى البنوك، وأوضحوا أن القانون نص على أن تؤول الشكاوى والتحقيقات المقيدة بجداول الجهاز إلى إدارة الكسب غير المشروع بوزارة العدل، وأشاروا إلى أن القانون لم يحدد موقف العاملين بالجهاز على الإطلاق، وهو ما وصفوه بالفراغ التشريعى. وأكد البيان أن «العدل» خالفت القانون بإصدارها قراراً إدارياً داخليا بضم موظفى الجهاز إلى إدارة الكسب غير المشروع، كما تجاهلت نشره بالجريدة الرسمية، ولم تخطر أى جهة فى الدولة به، وذكر البيان بعض المخالفات الإدارية التى قامت بها وزارة العدل بعد نقل الموظفين إليها، وأوضح أنها عزلت مديرى العموم من درجاتهم الوظيفية، ووضعتهم فى درجة أقل، هى كبير باحثين، رغم ترقيتهم بقرار جمهورى، كما وضعت ترتيب موظفى الجهاز خلف موظفى الوزارة مما تسبب فى ضياع الأقدمية منهم وحقهم فى العلاوات التشجيعية. وأوضح البيان تردى أحوال الموظفين المادية بعد ضمهم إلى وزارة العدل خاصة رواتبهم والحوافز والعلاوات، والعلاج الصحى لهم ولأسرهم، الذى كان تابعا لرئاسة الجمهورية، وأصبح تابعا للتأمين الصحى، وهو ما دفعهم إلى اللجوء للنائب مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب، الذى وعدهم بحل المشكلة فى أقرب وقت بناء على وعد من الدكتور سرور. وطالب الموظفون، خلال وقفتهم، أمس، برد تبعيتهم إلى مجلس الشعب، أو أى جهة تتمتع بمزايا الجهاز، للمحافظة على المزايا المادية والمعنوية التى كانوا يتمتعون بها طوال فترة عملهم بالجهاز.