لكى تكونى أما عادلة وتحققى المساواة بين أبنائك: عامليهم بموضوعية، دون الاستناد لميلك العاطفى، لأن ذلك سيصب فى مصلحة أحدهم على حساب الآخرين. احرصى على المساواة بينهم فى الملبس والمأكل، وفى الاهتمام والعطف، وقدمى لهم نفس الأشياء بنفس المقدار، فإذا كان أحدهم لا يحب اللبن مثلا، لا تعتمدى على معرفتك بهذا، وفى كل مرة تقدمى لإخوته هذا المشروب، اسأليه أولا إن كان يرغب فيه أو فى شىء آخر. لا تعتمدى كليا على منح الطفل الأصغر ملابس أخيه الأكبر، وإنما يجب أن تأتى له بالجديد أيضا. احذرى المقارنة بينهم لأن ذلك يلقى بالكراهية فى قلب أحدهم ضد الآخر. ضعى قواعد حاسمة بشأن اللعب والترفيه والخروج للتنزه، ولا تجعلى لأحدهم الحق فى خرقها ولو كانت ظروفه وجيهة، كأن يكون أنهى واجبه، أو عامه الدراسى، فالترفيه له ساعاته. وأيامه المعينة. حددى كذلك وسائل العقاب لكل خطأ، فكسر الزجاج مثلا يعنى الحرمان من مشاهدة التلفاز يومين، وهكذا لن تعاقبى أحدهم بعقاب أخف من الآخر عن نفس الفعل، وتتجنبى إحساسهم بالتمييز. تجنبى أداء دور الحكم بينهم أثناء مشاجراتهم لأنك ستنصفين بعضهم أو أحدهم على حساب الآخر الذى سيشعر بالظلم حتى ولو كان مخطئا، ودعيهم يصفون خلافاتهم بأنفسهم. المخطئ دائما وبخيه على انفراد، وليس على الملأ بين إخوته، حتى لا يشعر بالضغينة والإحراج.