استمرت المظاهرات والاحتجاجات أمام مجلسى الشعب والشورى، أمس، حيث واصل عمال شركة أمونسيتو اعتصامهم لليوم السادس عشر على التوالى فى انتظار مناقشة مشكلتهم غداً بمجلس الشعب، بينما دخل اعتصام المعاقين يومه العاشر، وعلى مقربة منهم نظم نحو 200 شخص من أهالى قرية ميت عنتر بالدقهلية احتجاجا على ما وصفوه ب«الحملة المشبوهة» ضد إعادة تطوير وإحلال مصنع أسمدة طلخا. تضامن النائب المستقل مصطفى بكرى مع عمال شركة أمونسيتو مساء أمس الأول، حيث أحضر معه وجبات كشرى وعصائر وجلس على رصيف مجلس الشورى لأكثر من ثلاث ساعات كاملة، مشيرا الى أنه سيتبنى طرح مشكلتهم أمام جلسة مجلس الشعب المقررة غدا الخميس، مؤكدا أن الجلسة ستشهد «أجواء ساخنة»، وأنه سيصر على حل مشكلتهم، وفى حالة عدم حلها سينضم إليهم فى اعتصامهم. فى سياق متصل، تواصل احتجاج المعاقين المعتصمين أمام مجلس الشعب رفضا لما وصفوه ب«تجاهل» المسؤولين سماع مطالبهم، وقاموا بوضع الأحذية على رؤوسهم قائلين: «إن حقوقنا تداس تحت أقدام المسؤولين الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى مجرد سماع طلباتنا»، مشيرين إلى أنهم يدرسون حاليا اتخاذ خطوات تصعيدية. وانضم عدد من المعاقين من عدة محافظات، للمطالبة بالحصول على شقق من المحافظات الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة، وفرص عمل طبقا لقانون ال5%، وإصدار تراخيص لإنشاء أكشاك لغير المتعلمين منهم. إلى ذلك نظم عدد من أهالى قرية ميت عنتر وقفة احتجاجية أمام المجلس أيضا، رافعين صور الرئيس مبارك، مطالبين بضرورة الاستمرار فى خطة تطوير وإحلال مصنع سماد طلخا، منددين بما وصفوه ب«الحملة الشرسة». وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة تدعو للرئيس مبارك بالصحة والعافية والعودة السريعة من رحلته العلاجية بألمانيا، قائلين «أبوجمال يا صرح الأمة.. حبك ساكن فى الشريان.. وجمالك أحلى الألحان»، و«عشت لمصر يا أحلى زعيم».