خبراء: مدن الثورة والفقر منحت «صباحى» المركز الأول.. وتحذيرات من تحالفه مع «الإخوان»

أشاد عدد من الكتاب والسياسيين بما حققه المرشح الرئاسى حمدين صباحى فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وفيما أكد الكاتب الصحفى صلاح عيسى أن صباحى استفاد من الصراع بين التيارات المختلفة على الساحة، أكد عبدالحليم قنديل أن حمدين أصبح رمزا للثورة التى كثيرا ما حاولت أن يكون لها رأس ولم تتمكن، مشيرا إلى أنه مع صعود حمدين أصبحت هناك قوة مجتمعية قادرة على منافسة القوى الأخرى، ولفت إلى أن صباحى أحرز المركز الأول فى «المحافظات التى يطلق عليها عواصم الثورة، وهى القاهرة، والمنصورة، والإسكندرية، والسويس، والمحلة الكبرى، والمنصورة، والتى كانت أبرز المدن فى المشاركة فى الثورة وهو ما يعتبر اكتساحاً يغير موازين القوى فى مصر».
قال الكاتب الصحفى صلاح عيسى إن صعود حمدين صباحى بهذا الشكل يعد مفاجأة لم يتوقعها كثيرون، ورأى أن السبب فى صعوده هو رغبة المواطنين فى فوز رئيس شاب لديه رؤية واضحة للإصلاح الشامل، كما أنه كان صاحب دور كبير فى الثورة، ووجها جديدا ينتمى لجيل مختلف عن الأجيال والانتماءات الموجودة على الساحة.
وأضاف عيسى: الشريحة التى صوتت ل«حمدين» هى من المواطنين العاديين الذين لا ينتمون إلى تيار معين ورأوا فى حمدين شخصية سياسية محترمة، ولها دور سياسى بارز على الساحة وله تاريخ نضالى كبير منذ السبعينيات.
ولفت «عيسى» إلى أن المرشح الرئاسى السابق «صباحى» استفاد من الصراع الذى دار بين التيارات المختلفة على الساحة وعدم وجود تحالفات أو اتفاقات مسبقة بينهم، فالإخوان مثلا شكلوا ضغطا كبيرا على التيار السلفى ودفعوهم للتصويت ل«حمدين» صباحى نكاية فى المرشح السابق عبدالمنعم أبوالفتوح، بهدف إسقاط الاثنين معا، مشيرا إلى أن هذا التحليل ينطلى على نتائج محافظة الإسكندرية، والتى تعتبر معقلاً للسلفية وفاز فيها «حمدين»، فالإخوان حاولوا إسقاط أبوالفتوح بأى شكل.
وأكد «عيسى» أن «حمدين» سيكون له دور كبير فى المرحلة المقبلة فى مصر، مؤكدا أنه لا يمكن أن يحصل مرشح على كل تلك الأصوات ثم يختفى من الساحة السياسية، وحذر «عيسى» صباحى من الوقوع فى أخطاء سياسية تؤدى به لنفس مصير أيمن نور، الذى أفل نجمه نتيجة ظروف سياسية معينة كانت تمر بها البلاد.
ودعا عيسى «صباحى» والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح إلى التحالف لتشكيل حزب سياسى جديد مستفيدا من الجماهيرية والشعبية الكبيرة، ليكون قوة ثورية مؤثرة وجاذبة لشباب الثورة.
وأشار الكاتب الصحفى عبدالحليم قنديل إلى أن ظاهرة صعود حمدين ظاهرة تستحق التوقف أمامها، معتبرا أن «صباحى» ظاهرة شعبية ثورية كبيرة قاربت على أن تضاهى قوة جماعة الإخوان المسلمين.
وقال قنديل: رغم أن حملة حمدين هى الأكثر فقرا وتواضعا، فإنها حققت أفضل النتائج ولو افترضنا أن «حمدين» دخل الإعادة لفاز وباكتساح.
مؤكدا أن حمدين أصبح رمزا للثورة التى كثيرا ما حاولت أن يكون لها رأس ولم تتمكن، لكن الآن ومع صعود حمدين أصبح هناك قوة مجتمعية قادرة على منافسة القوى الأخرى.
وأشار «قنديل» إلى أن صباحى أحرز المركز الأول فى «المحافظات التى يطلق عليها عواصم الثورة وهى القاهرة، والمنصورة، والإسكندرية، والسويس، والمحلة الكبرى، والمنصورة، والتى كانت أبرز المدن فى المشاركة فى الثورة، وهو ما يعتبر اكتساحاً يغير موازين القوى فى مصر».
وأضاف «أعتبر أن ما حققه حمدين هو كيان صالح للبناء عليه»، مؤكدا أهمية أن يقوم «صباحى» بتأسيس حزب سياسى حقيقى يعبر عن الثورة ويكون منافسا لجماعة الإخوان المسلمين ليتمكن من إزاحتها عن الحكم فى الانتخابات القادمة.
وأشار إلى أن وجه حمدين هو وجه مصرى طبيعى وليس وجه «خواجة»، فحزب حمدين هو القادر على التعبير عن الثورة وليس حزب البرادعى.
ورأى قنديل أن فرصة حمدين فى الانتخابات القادمة ستكون أفضل، فهو أصغر سنا وأثبت أن له جماهيرية عالية، وأنه قادر على تشكيل قوى جديدة تنافس التيار الإسلامى، بعد أن كان منافسها الوحيد الحزب الوطنى المنحل.
وحذر قنديل من تورط حمدين فى الدخول فى أى اتفاقات مع الإخوان المسلمين أو محمد مرسى، معتبرا أن قيامه بذلك قد يكون خطأ كبيرا يقضى على تاريخه وسيكون قبلة الموت بالنسبة له.. مؤكدا أن معرفته الطويلة ب«صباحى» تجعله متأكدا من عدم إقبال حمدين على هذه الخطوة.
وقال أحمد بهاء الدين، عضو مؤسس فى حركة كفاية، إنه وعلى الرغم من خروج حمدين صباحى من السباق الرئاسى، فهو لم يخرج خاسرا وإنما فاز بشعبية كبيرة جدا، فيما رأى آخر أن الخاسر هو المرشح محمد مرسى والذى على الرغم من تفوقه فى الانتخابات إلا أن من صوت له جماعة الإخوان المسلمين وأسرهم فقط.