«ناشط حقوقي»: السلفيون دعمّوا أبو الفتوح ب«قلوبهم ودعواتهم».. والتحالفات واردة

اعتبر الناشط الحقوقي أحمد سميح، مدير مركز أندلس لدراسات حقوق الانسان، إحدى المنظمات المشاركة في التحالف المصري لمراقبة الانتخابات، الجمعة، أن السلفيين لم يدعموا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي، بشكل كاف.
وأوضح في برنامج «موعد مع الرئيس» الذي قدمته الإعلامية ريهام إبراهيم، على قناة أون تي في، أن «الإسكندرية أيدت حمدين صباحي، رغم أنها معقل للحركة السلفية، التي لم تدعم أبو الفتوح بشكل قوي»، معلقا: «من الواضح أن دعمهم له كان بالقلب وأنهم دعوا له فقط، لأننا لم نر خروجا للحشود السلفية لمؤازرته في معاقل السلفيين، مع ملاحظة أن بعض الليبراليين انصرفوا عنه بعد الدعم السلفي».
وطرح «سميح» عدة رؤى لما بعد الوضع الحالي، قائلا: «نحن الآن أمام سيناريو من اثنين: إما إعادة بين (مرسي)، ممثل حزب الحرية والعدالة وقطاع كبير من التيار الإسلامي، وبين (شفيق) ممثلا عن شريحة كبيرة من المجتمع المصري تأثرت بإخفاقات الفترة الماضية وعدم وجود رؤية لدى الثوار، أو فاعلية كبيرة للتيار الإسلامي في البرلمان».
ولم يستبعد «سميح» سيناريو الإعادة بين الثلاثي «مرسي، شفيق، وصباحي» مرجعا ذلك لوجود ثلاثة تيارات ناجحة ومؤثرة في المجتمع وهي «الثوري، الإسلامي، والمحافظ»، لافتا إلى أن النتائج تتضمن «أكبر الفائزين والخاسرين»، مما يعني أن التحالفات واردة بشكل كبير، وأنها لن تكون سرية.
وتابع: «أعتقد أن الكتلة التصويتية ل(أبو الفتوح) لن تصوت ل(شفيق أو مرسي)، كما أن (صباحي) لن يخرج من المشهد تماما، لأن لديه كتلة تصويتية تضمن له عمل تحالفات، وقد سبق أن فعلها في البرلمان مع الإخوان المسلمين».
واعتبر «سميح» استطلاعات الرأي التي تمت طيلة الفترة السابقة «غير ناجحة»، مدللا على ذلك بأن «النتائج خارجها»، وأن الاستطلاعات نفسها ذكرت أن 40 أو 50% من المصريين لم يحددوا مرشحهم حتى اللحظات الأخيرة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن هؤلاء الناخبين أثبتوا أن القوى السياسية في مصر «ليس لديها بصمة مقنعة للمصريين».
واختتم بقوله إن المصريين في حاجة الآن إلى «صمت نتائجي»، للتفكير فيما حصلوا عليه من مكاسب التصويت والرقابة على الانتخابات وفصل ذلك عن النتائج.