عادت أسرة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، من المدينةالمنورة، أمس، على متن إحدى رحلات «مصر للطيران» بعد حضور دفن جثمان شيخ الأزهر فى «البقيع» بجوار المسجد النبوى بالمدينةالمنورة. وعاد نجلا شيخ الأزهر المستشار عمرو، وأحمد «بالجهاز المركزى للمحاسبات»، وابنته الدكتورة سناء، الأستاذة بجامعة الأزهر، بعد المشاركة فى دفن جثمان والدهم بحضور أمير المدينةالمنورة عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وقيادات المملكة العربية السعودية. وكانت الجهات المعنية فى المدينةالمنورة قد تم إبلاغها، مساء أمس الأول، بنقل جثمان شيخ الأزهر إلى المدينة والوصول عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولى ليوارى الثرى فى «بقيع الغرقد». وجاء أمر نقله بصفة استثنائية حسب رغبة أسرته فى دفنه فى المدينة، إذ إن الشروط والضوابط لا تجيز نقل الجثامين المتوفاة خارج المدينة لدفنها فى البقيع، إلا بعد موافقة إمارة المنطقة على ذلك. وعبر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولى العهد صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن أخلص التعازى والمواساة للرئيس محمد حسنى مبارك، رئيس الجمهورية، فى وفاة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى. من ناحية أخرى، نفى الدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر، حدوث أى لقاءات مع الدكتور أحمد نظيف، رئيس الجمهورية بالإنابة، رئيس مجلس الوزراء، على مدى اليومين الماضيين وعقب خبر وفاة الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، بمطار الملك خالد الدولى بالرياض. وأكدت مصادر فى الأزهر ل«المصرى اليوم» أن الطيب غضب بشدة من نشر بعض وسائل الإعلام تقارير إخبارية تؤكد مقابلته مع نظيف لبحث توليه منصب شيخ الأزهر خلفاً للإمام الأكبر طنطاوى. ومن المقرر، أن يصل الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، صباح اليوم، إلى القاهرة عائداً من اليابان بعد قطع زيارته إليها بسبب وفاة شيخ الأزهر ولحضور العزاء المقرر إقامته، مساء اليوم، فى مسجد عمر مكرم، ويعد جمعة والطيب من أبرز المرشحين لخلافة طنطاوى. من ناحية أخرى، باشر الدكتور محمد عبدالعزيز واصل، وكيل الأزهر، مهام شيخ الأزهر فى مشيخة الأزهر، لليوم الثانى على التوالى أمس، لحين إعلان قرار الرئيس حسنى مبارك بتعيين شيخ الأزهر الجديد. وصرحت مصادر فى مشيخة الأزهر ل«المصرى اليوم» بأن واصل ركز اهتماماته واجتماعاته، أمس، فى بحث الاستعدادات لتلقى العزاء فى وفاة شيخ الأزهر المقرر إقامته، مساء اليوم، بمسجد عمر مكرم. وتلقت مشيخة الأزهر التعازى، أمس، من ملوك وسفراء الدول الإسلامية والعربية، حيث قدم الملك محمد السادس، ملك المغرب، خالص تعازيه لمصر ولمشايخ وعلماء الأزهر فى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الراحل، وقرر إرسال وفد رسمى لتقديم واجب العزاء فى الإمام الأكبر لمصر وشعبها نيابة عنه. كما تلقى الأزهر العديد من برقيات العزاء فى فضيلة الإمام الأكبر الراحل من سفراء الدول العربية والإسلامية والأفريقية، ومن المراكز الإسلامية التابعة للأزهر فى الخارج ومنها فى أفغانستان وروما ومن أعضاء المجمع من خارج مصر. وسيطر الوجوم والحزن على جميع الطلاب والطالبات فى المعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية حيث حرص شيوخ المعاهد على طلب قراءة الفاتحة على روح شيخ الأزهر والدعاء له بالمغفرة والرحمة فى طابور الصباح وقبل دخول الفصول الدراسية.