ليس فى الموت طبقات.. والتعبير عن المواساة والمشاطرة تكفيه كلمات قليلة صادقة.. وفى المجتمعات المتحضرة ثمة أبواب ومنافذ عديدة للبحث عن الوجاهة الاجتماعية، ليس من بينها الوفاة.. فقط لك أن تعرف أن فلاناً رحل عن هذه الدنيا، ولك أن تشاطر ذويه فى مساحة محددة لا تفرّق بين غنى وفقير.. فالمشاعر الصادقة لا تقاس بالمساحات. من هذا المنطلق.. تقدم «المصرى اليوم» خدمة جديدة لقارئها المحترم.. خدمة تهتم ب«الوفيات» من مساحة اجتماعية مختلفة، والنعى والمشاطرة فى مساحة لا تخضع للتفاخر المادى أو إهدار الأموال.. وسوف تكون أسعار هذه الخدمة فى متناول جميع المستويات والفئات، وعبر منافذ منتشرة فى معظم محافظات مصر. وربما تكون هذه الخطوة تأخرت كثيراً، رغم مطالبات القراء ل«المصرى اليوم» منذ أكثر من 4 سنوات.. ولكن أسباباً عدة دفعتنا إلى إرجائها للوقت المناسب، منها محدودية عدد صفحات الجريدة، وزيادة الإعلانات التجارية، كما أنه لم يكن مناسباً أن نقدم «الوفيات» للقارئ حين كانت أرقام توزيع الجريدة محدودة، غير أن المرحلة الجديدة التى بدأتها الجريدة سوف تتيح تخصيص هذه المساحة، لاسيما أننا رفعنا عدد الصفحات وأصدرنا ملاحق مجانية، تعنى بتقديم خدمة شاملة ومتخصصة لقطاعات مختلفة يهتم بها جميع أفراد الأسرة، كما أن الزيادة الكبيرة فى انتشار وتوزيع «المصرى اليوم» باتت تؤهلنا لهذه الخطوة المهمة، وهو ما يعنى أن الخدمة سوف تؤدى الغرض منها، لاسيما أن «الوفيات» خدمة ينبغى أن تحقق هدف الانتشار، بحيث يستفيد منها القارئ العزيز والصحيفة فى آن واحد بعدل واعتدال. وتنشر «المصرى اليوم»، ابتداءً من اليوم، باباً للوفيات بمفهوم جديد بما يضمن تقديم خدمة مختلفة تتكامل ولا تتقاطع مع أسلوب نشر الوفيات فى الصحف الأخرى.