دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى عقد قمة دولية، نهاية أبريل المقبل، فى واشنطن حول ما سماه «روح الشراكة» لصالح الاندماج الاقتصادى للمسلمين، فيما يعد أول إجراء فعلى لتنفيذ ما تعهد به فى الخطاب الذى ألقاه بالقاهرة العام الماضى. وأوضح المكتب الإعلامى للبيت الأبيض، فى بيان، أن «الرئيس أوباما سيستضيف، بالتشاور مع وزارتى الخارجية والتجارة، القمة الرئاسية حول روح الشراكة فى 26 و27 أبريل»، مضيفاً أن الدعوة وجهت إلى رعايا أكثر من 40 دولة فى القارات الخمس. وقال البيان إن هذه القمة «ستشدد على الدور الذى يمكن أن تضطلع به روح الشراكة بهدف الاستجابة للمشاكل المشتركة، مع وضع شراكات تؤدى فى الوقت نفسه إلى مزيد من الفرص فى الخارج والداخل»، وهذا الإعلان يجسد بحسب البيت الأبيض وعداً قطعه أوباما فى خطابه بالقاهرة إلى العالم الإسلامى فى يونيو 2009 عندما عرض «انطلاقة جديدة» فى علاقاته مع الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، نظم عشرات الطلاب الإسلاميين الإندونيسيين مظاهرات احتجاج خارج مقر البرلمان فى العاصمة جاكرتا و3 مدن رئيسية أخرى ضد زيارة أوباما المقررة فى 20 مارس الحالى. وحمل الطلاب لافتات وصفت أوباما بأنه «عدو للإسلام ورمز الإمبريالية»، كما ألقوا بالأحذية على صور كبيرة لأوباما حسب ما ذكرته صحيفة «تايمز» البريطانية. ونلقت صحيفة «تايمز يونيون» الأمريكية عن أحد منظمى الاحتجاجات قوله إن أكبر التجمعات سيقام الجمعة المقبل وسينظم فى مزيد من المدن الإندونيسية، وذكرت الصحيفة أن مظاهرات العداء ضد أوباما نادرة فى إندونيسيا، حيث كان يتمتع بشعبية كبيرة لأنه قضى جزءاً من طفولته هناك، وكانت والدته متزوجة من إندونيسى مسلم.