أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ثلاث مبادرات للشراكة مع العالم الإسلامي تمثل ما وصفه ببداية جديدة تقوم علي المصالح المشتركة والاحترام المتبادل مصداقا لما تعهد به في خطابه بالقاهرة في يونيو من العام الماضي. وقال أوباما في خطابه الذي ألقاه أمس في نهاية أعمال اليوم الأول من «قمة العمل الحر» التي يستضيفها البيت الأبيض في العاصمة الأمريكيةواشنطن علي مدي يومين: إنه رغم ما يجمع الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي من قيم مشتركة إلا أنهما طالما سقطا ضحية لانعدام الثقة. وأضاف: إن هذا كان السبب في توجهه للقاهرة منذ نحو عام ودعوته إلي بداية جديدة، مقرا بأن هذه الرؤية ربما لا تتحقق خلال عام أو أعوام لكن لابد من «أن تبدأ، وأن علي الجميع مسئوليات ينبغي الوفاء بها»، مشيرا في لمحة فكاهية إلي الكتب الكوميدية التي ألفها الكويتي الدكتور نايف المطوع للأطفال التي تعكس روح التسامح في الإسلام وتصور كلا من الشخصيتين الخياليتين الأمريكيتين «سوبرمان» و«باتمان» يمدان أيديهما لنظرائهما في العالم الإسلامي، وقال أوباما إنه أيضا يحقق تقدما. وطالب أوباما بتنشيط وتعزيز العلاقات التجارية مع العالم الإسلامي، قائلا: إن حجم التجارة بينهما لا يتجاوز في مجمله حجم التجارة بين الولاياتالمتحدة ودولة واحدة، مثل المكسيك. وأعلن أوباما عن ثلاث مبادرات لتعزيز أواصر الشراكة الجديدة مع العالم الإسلامي، أولها العديد من برامج التبادل التي ستطلقها الحكومة الأمريكية بين أصحاب العمل الحر والاجتماعي من مختلف الدول الإسلامية ونظرائهم الأمريكيين. والمبادرة الثانية هي صندوق التكنولوجيا والإبداع الذي أعلن عنه في القاهرة والذي قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه تمكن من جمع أكثر من ملياري دولار من رؤوس الأموال الخاصة للاستثمار في المشروعات التكنولوجية بالعالم الإسلامي. وقد بدأت الحكومة الأمريكية تتلقي بالفعل طلبات للحصول علي قروض من هذا الصندوق تتراوح تكلفتها بين 25 و150 مليون دولار. وكانت المبادرة الثالثة من قبل تركيا التي وافقت علي استضافة القمة المقبلة. من جانبها أكدت مارجريت سكوبي سفيرة أمريكا في القاهرة أن القمة الرئاسية لريادة الأعمال تأتي تنفيذا لما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الذي ألقاه العام الماضي من القاهرة بهدف تعزيز بداية جديدة والشراكة بين أمريكا والعالم الإسلامي وإقامة شبكات للتعارف بين رواد الأعمال من أجل دعم الأعمال في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بهدف خلق وظائف عمل جديدة ومن ثم تحقيق الرفاهية. وقالت سكوبي- في كلمتها التي ألقتها الليلة الماضية في الحلقة النقاشية حول القمة الرئاسية الأمريكية فيما يخص ريادة الأعمال- وذلك بمقر السفارة بالقاهرة: إن الوفد المصري يعد أكبر الوفود المشاركة في القمة التي يشارك فيها أكثر من 250 شخصًا من 50 دولة حول العالم، مؤكدة أهمية دور مصر المحوري في مجال ريادة الأعمال التي تعد في قلب العالم العربي ولها تأثير كبير في العالم الإسلامي نظرا لوجود جامعتي الأزهر والقاهرة. وضمت الحلقة االنقاشية أربعة من النماذج المصرية لأصحاب الأعمال مثل عزة فهمي مصممة المجوهرات المعروفة ونادية وصفي مديرة مكتبة ديوان ود.إبراهيم أبوالعيش مدير مشروع «سيكم» ومالك شركة «إيزيس» للمنتجات العضوية ودينا المفتي مديرة مشروع «إنجاز» المعنية بتنمية مهارات الطلاب، وذلك بمشاركة الملحقين التجاري والاقتصادي الأمريكيين.