أعلنت اللجنة الوزارية العربية، المعنية بمتابعة مبادرة السلام، أمس، موافقتها على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل لمدة أربعة أشهر، من أجل إعطاء فرصة للجهود الأمريكية لإحياء عملية السلام، فيما تواصلت مظاهرات الغضب ضد إسرائيل بالجامعات. اتفق الوزراء المشاركون فى اللجنة، خلال اجتماعهم الختامى، على طرح الإجراءات الإسرائيلية فى القدس والأراضى المحتلة أمام محكمة العدل الدولية، ومجلس حقوق الإنسان، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وأطراف اتفاقية جنيف. ولاحت بوادر خلافات عربية - عربية قبل انعقاد قمة ليبيا نهاية الشهر الجارى، عندما أبدت سوريا تحفظها على الدخول فى تلك المفاوضات مع تل أبيب. وأكد الوزراء فى البيان الختامى أنه فى حال فشل المباحثات غير المباشرة واستمرار الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة، ستقوم الدول العربية بالدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن، لإعادة عرض النزاع العربى - الإسرائيلى بمختلف أبعاده. فى سياق متصل، استمرت الاحتجاجات الطلابية بالجامعات أمس، ضد الممارسات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى وضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح إلى ما سموه «قائمة التراث الصهيونى». وواصل الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين فى جامعات أسيوط والمنوفية والزقازيق مظاهراتهم لليوم الثانى على التوالى. وأبدى الطلاب تخوفهم من أن تكون الممارسات الإسرائيلية حلقة جديدة لإعادة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وهدمه أو إحراقه، كما حدث من قبل وسط صمت عربى وإسلامى.