الشيخوخة المبكرة لكرة القدم من البداية الشرط نور، يعنى اللى على راسه بطحة يحس بيها، واللى عمل عملة هو عارف نفسه، والذى لا يرى أن الكلام الجاى لا ينطبق عليه ينقطنا بسكاته، واللى يشك أن الكلام عليه، فمنه لنفسه. طيب إيه الموضوع، المقالة محاولة منى للرد على شاب طلب منى أن أشخص حال كرة القدم والمناخ العام فيها، وطلب بالمرة إن الكلام يكون على كل الرياضة فى مصر، إذن هى محاولة منى أن أصنف حال الرياضة وكرة القدم بالذات لا أكثر ولا أقل. طيب إيه رأى حضرتك لو لزقت لحضرتك السؤال كى ترد، طبعاً ستقول أنا فعلت ذلك لكى أهرب من الإحراج، أكتب وأحلل وعوضى على الله سبحانه وتعالى، وأسأل: هل الحال هو «لبن، سمك، تمر هندى»؟ هل كشرى مصراوى مكرونة وأرز ودقة، ولا كشرى إسماعيلاوى أرز وعدس أصفر، هل طبق سلطة لذيذ ملون أحمر وأصفر وأخضر؟ إذن هو فتة كوارع وأكلة لحمة راس وممبار، ولا أقولك هو ملوخية بالأرانب، وجوز حمام محشى بالفريك، وأكلة فول وطعمية بالشطة الحامية، أو أكلة حرشة باذنجان وفلفل حراق مقلى.. طيب لماذا لا يكون تورتة أيس كريم أو تورتة شيكولاتة، أو أم على، أو صينية حلويات شرقية مشكلة بالسمن البلدى والقشدة، أو طبق بليلة وكباية حمص الشام ساخنة، أو شوية شاى كشرى على ميه بيضا. حضرات القراء طيب سيبونا من وصفات الأكل هذه. ونسأل هو حال الكرة يشبه الفوضى العارمة والهوجة أم مخاض كمخاض الولادة؟ يمكن القول إن حال الرياضة يمر إما بفترة مخاض أو فترة مراهقة أو مرحلة شيخوخة مبكرة. المخاض له ثلاثة خيارات، أن ينزل المولود كامل الولادة، أو يولد ابن سبعة يحتاج إلى حضّانة، أو يولد ميتاً، وإذا اعتبرناه مخاضاً فعلينا أن نتوقع إحدى هذه النتائج الثلاث. وإذا قلنا إن حالها يمر بمرحلة المراهقة الرياضية فمظاهر هذه المرحلة معروفة، إما التمرد والثورة على كل الأوضاع، أو البحث عن الأفضل، أو رفض الجميع، ومحاربة الفساد. وقد تعنى مرحلة المراهقة النرجسية وحب النفس والأنانية والصراع مع الغير، وهذا أبرز ما يميز هذه المرحلة الآن. فالأنانية هى المسيطرة والقتال بين الجميع نراه بوضوح، نسف الآخر للآخر هو السيد، المهم أنا وبعدى الطوفان، المصالح العامة عليها واحد، المصالح الخاصة لها واحد. فى ظنى أن المراهقة الرياضية الآن هى فى الأشخاص لا فى الرياضة نفسها أو كرة القدم بذاتها. فى برنامج شوبير الإذاعى الذى استضاف الإذاعى الكبير فهمى عمر، أعطى درساً لاذعاً ومجانياً للعاملين فى عالم كرة القدم، تفوق فهمى عمر على نفسه، جمع خبرة السنين ووضعها فى روشتة كروية أخلاقية إنسانية فى منتهى الروعة. قال فهمى عمر «الإعلام الرياضى قيم وأخلاق ومصداقية، من فضلك لو قابلتهم دلنى عليها، قال إن المعلقين يشوهون الدورى المصرى، فهناك من يصرخ وآخر يتأوه والثالث يسجع سجعاً سخيفاً، المعلق، فى رأيه، يجب أن يكون كالمايسترو الذى يقود الفرقة الموسيقية، يعرف ماذا يفعل، متى يعلو صوته ومتى ينخفض، المعلق لا يجب أن يظهر لونه أمام الميكروفون، محمد لطيف، وحسين مدكور، وعلى زيوار، وعلاء الحامولى، والجوينى، وبعدهم محمود بكر وميمى الشربينى، لم نلاحظ فى نقلهم المباريات لأى نادى ينتمون، السمة هى الموضوعية. معلقو هذه الأيام ألوانهم معروفة، ولكن دون طعم، منها لله إذاعة الشباب والرياضة والبرامج الرياضية للتليفزيون التى قدمت هؤلاء الأشخاص. عزيزى القارئ إذن هل يمكن أن نقول إن كرة القدم، نقصد المناخ العام والأحوال دخلت مرحلة الشيخوخة المبكرة، ممكن ولم لا، فالبرامج والخطط أكل الزمن عليها وشرب ولا تخاطب المستقبل. قد تسألنى عن موقف المجلس القومى للرياضة، أقول لك ماذا يفعل، فهم فى القطاع الأهلى يريدون تقييد يديه ورجليه ورميه فى المياه حتى يتخلصوا منه، انظر ماذا فعل اتحاد الكرة وماذا كتب فى لائحته الجديدة والبقية تأتى. بصراحة كثيرون يشعرون أننا فى مولد وصاحبه غائب، أو كأننا فى بلد ليس له صاحب. بصراحة بصراحة.. نحن ندخل مرحلة الشيخوخة المبكرة، والله أعلم ورسوله والمؤمنون. مشاعر ■ الوزير حسب الله الكفراوى.. شخصية محترمة بإجماع الآراء مؤيدين ومعارضين.. كان يمكن لو أراد أن يصبح رئيساً رائعاً لحزب معارض.. كان يمكنه أن يثرى الحياة السياسية.. نظيف اليد، جاد، مستقيم، لا يهادن، لا يخاف، له شعبية كبيرة. ■ حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، قلت إنه سيكون مدرباً كبيراً، وبدأ كذلك، مع انتصاراته لم يكن يتكلم، بعد فقدان النقاط، أصبح يتكلم أكثر، لم تعجبنى قيادته لحملة منظمة ضد الحكام المصريين، أفضل أن يمسك لسانه كما يفعل الكابتن حسن حمدى والكابتن الخطيب. ■ الدكتور يوسف غالى وزير المالية.. أسوأ ما فى النقود المصرية ليس فى قلتها أو عدم وجودها أو فى الضرائب المفروضة عليها.. الأسوأ هو رائحة هذه النقود.. من فضلك شم رائحة النقود القديمة لا النقود الجديدة التى تأتى لك خصيصاً من البنك الذى تتعامل معه. ■ خالد يوسف المخرج.. كعادته قبل بداية كل فيلم يقيم الدنيا ولا يقعدها، فعل ذلك عند ترشحه نقيباً للسينمائيين، ومع ذلك كان الأخير فى النتائج، المركز الأول حصل على 1050 صوتاً، والثانى 801 صوت، وجاء هو فى المركز الأخير 364 صوتاً.. يقول إنه ينتصر دائماً على الرقابة.. ومع ذلك خذله الممثلون الذين يتعامل معهم ولم ينتصر. ■ ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى الحر، لم يعامله نواب الحزب الوطنى بمجلس الشورى باحترام يليق برئيس حزب معارض، الرجل معين بترشيح من الحزب الوطنى ولم يأت بالانتخاب، ولهذا هرسه نواب الوطنى. ■ سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة.. فى الشهور الأخيرة للدورى المصرى اقترحت لجنة المسابقات الجديدة اقتراحاً غريباً يقضى بإيقاف اللاعب مباراة واحدة بعد حصوله على خمسة إنذارات بدلاً من ثلاثة.. الكابتن محمد حسام لم يسكت واقترح الإيقاف لمباراتين وليس لواحدة.. هل يصح تغيير اللائحة بعد بداية الدورى بفترة طويلة! ■ الكاتب الكبير إبراهيم عيسى.. أتفق مع الذين لم يعجبهم عدم ذهابه لاستقبال الدكتور البرادعى بالمطار، «الدستور» قامت بدور كبير فى استنفار المواطنين للذهاب للمطار.. مطلوب أن يوضح لماذا؟ بدون مشاعر الحقيقة.. عقلى لا يفهم حتى الآن أسباب هذه الحملة المسعورة على الحكام المصريين.. يراها المحايدون كحملة من الحملات الصليبية على المسلمين، أو كحملة مفتشى التموين على أفران الخبز للقبض على من يهربون الدقيق، وككبسة المباحث على الذين يتاجرون فى الحشيش والهيروين، أو كاشتباه رجال الجمارك على المسافرين الذين يشكون فيهم. يبدو فيها إلى حد ما شكل من أشكال العنصرية، كما تفعل إسرائيل لكل من يتجرأ ويتكلم عنها، ينظرون لهم كما نظرة المستعمر الذى احتل بلدهم وأراد اغتصاب ثروتهم، ولهذا كان الحل والرأى هو القصاص والثأر ولا مانع من السحل، كلما أتابع هذه الحملة أتذكر أفلام رعاة البقر التى يطارد فيها أهل البلدة من يشكون أنه قد سرق حصاناً واحداً أو أكثر. وعندما يجدونه لا مفر من الشنق. وأضحك عندما أرى أن هناك تشابها بين رجال الشرطة وهم يطاردون الجماهير التى تركب على أسطح القطارات، إذن الحكام فى نظرهم بعض هؤلاء أو كلهم. القتل يتم بالكلمة وبالصورة دون أن نرى عقلاء يتدخلون للدفاع عنهم. حتى اتحاد الكرة كعادته يضرب الطناش ولا هو هنا.. هو ينظر باستخفاف قد يصل إلى الاستهبال كأنه يتشفى فى هؤلاء الحكام الذين يسببون له مشاكل هو فى غنى عنها. اتحاد الكرة هو مظلة الحكام التى أصبحت مخرومة تدلف منها الأمطار بغزارة لتغرق من تحتها. لم يتبق للحكام من مدافع سوى محمد حسام الذى صعبوا عليه المهمة فهو يحاول إبعاد اللكمات والصفعات والركلات وضربات الجزاء عنهم. جعلوا الرجل ينسى أن له مهمة أساسية هى رفع مستوى التحكيم فى مصر. عزيزى القارئ فى كل هذا الجو وفى كل هذه الفوضى، لم نسمع أى كلام من حبايبنا الحلوين الفضائيين والورقيين، لا أقول يساند هؤلاء الناس ولكن يهدئ الجو أو يتعاطف معهم فهم يكملون عملية القتل والاغتيال فما ألذها من مهمة. الحملة التى نراها الآن ضد الحكام هى حملة استعلاء وتكبر وكبر بكسر الكاف فلسان حالهم يقول «من هم هؤلاء الذين يجرؤون على إصدار قرارات ضدنا». النظرة هى نظرة المفترى على المظلوم، يعنى شوية أقلام وصفعات وكام بونية فى الأنف والعين وشد الأذن حتى تخرج فى أيديهم. هى ضغوط قد تؤدى إلى أن يخلع الحكام ملابسهم الرسمية قطعة قطعة. كما تفعل راقصات الاستربتيز. يحاولون أن يقيموا لهم معتقلاً يضعونهم فيه ولا معتقل جوانتانامو الأمريكى. طبقوا عليهم قانون الطوارئ الذى تطبقه الشرطة على من يهددون أمن البلد، بدأوا يرفضون فلاناً وعلاناً لتحكيم مبارياتهم (الأندية كلها تطلب ذلك) وفى ظنى أنه فى ظرف أسبوعين لن يجد الكابتن محمد حسام حكاماً يصلحون من وجهة نظرهم لإدارة بقية مباريات الدورى. رأينا الشباب فى سنة أولى حب يشوحون وينظرون شذرا ويرفعون حاجباً وينزلون الآخر ولا فريد شوقى مع بعض الكلمات المهمة التى لا تصح أن تقال، رأينا ناشئين على سبيل المثال محمد إبراهيم من الزمالك وأحمد شكرى أو عبدالله فاروق من الأهلى، يفعلون ذلك دون خوف أو رهبة. حضرات القراء قلت وكتبت أكثر من مرة أننى من أشد المعجبين بالدكتور علاء صادق، أشاهد برامجه باستمتاع، معلومات محترمة، عرض راقٍ، أداء مشوب بالثقة قد تكون زائدة لكنه يستحقها، فى برنامج أخير له حزنت على لما قاله على الحكام المصريين، اللغة كان فيها تحامل زائد تكلم كما لو كان أحد رجال النائب العام الذين يصولون ويجولون فى المحاكم وأسفت أكثر لأنه عرض حالات تخص أحد الأندية ولم يعرض ما تم مع أندية أخرى من الحكام. ومع كل احترامى وإعجابى بالدكتور علاء، أقول له إن ما قاله ليس فيه معجزة، ولا هو حل لمعادلة كيميائية مستعصية أو نظرية جديدة توصل لها، فهل هناك أسهل من أن تنقد حكماً ومعك كل الوقت مهما طال، فالناقد يجلس وأمامه كل أدواته، فهو يشاهد التسجيل عشرات المرات ومعه كل أجهزة الضبط إذا جاز هذا الوصف، وتاتا تاتا يفقس الخطأ. خبرات الدكتور علاء وذكاؤه الحاد وقدرته البلاغية ومعداته الحديثة تأخذ معه اللقطة الواحدة عشر دقائق على الأقل، بينما الحكم عليه أن يصدر قراراً قبل أن ترمش عيناه. عشر دقائق مقابل فيمتو ثانية.. هذه ليست عدالة. فى رأيى قسوة الدكتور علاء زائدة وليس فيها نقد بمفهوم أدبيات النقد الرياضى فى قضية التحكيم فقط ثم إنه يلقى المونولوج وحده دون حوار مع الطرف الآخر. رأيى هذا لا ينقص من كفاءة الرجل ولا هو محاولة لإثنائه أو طلب تغيير طريقة أدائه ولا فيه إلغاء إعجابى به، ولكن أقول ارحم تُرحم. وأنا أخاف أن يطلب منه أحد الحكام أن يقوم ويورينا شطارته ويحكم مباراة عادية أو حتى مباراة فى سداسيات كرة القدم. حضرات القراء المطلوب أن تزيد الثقة لحكامنا فى أنفسهم، ما يحدث قد يؤدى إلى فوضى أو كارثة فى كرة القدم المصرية وهل نحن ناقصون؟! وعلى أى الأحوال لو قرر الحكام تنظيم مظاهرة على سلالم نقابة الصحفيين كما تفعل كل الهيئات فسأتظاهر معهم وربما أستعير ميكروفون الصحفى المناضل محمد عبدالقدوس وأقوم بدوره. كابتن محمد حسام.. أنا جاهز حين الطلب.