قررت محكمة أمن الدولة العليا، أمس، حجز قضية تنظيم «حزب الله فى مصر» للحكم فى جلسة 28 أبريل المقبل. بعد انتهاء فريق الدفاع عن المتهمين من مرافعته بطلب البراءة، فيما لم تعلق النيابة على ما أبداه المحامون الذين دفعوا بعدم معقولية الواقعة التى صورها رجال مباحث أمن الدولة، واصفين جميع الأدلة التى قدمتها المباحث، بأنها لا ترقى لأن تكون دليلاً على إدانة المتهمين. وقال الدفاع إن المباحث نسبت إلى المتهم حسن المنخلى، أنه استأجر «كشكاً» فى منطقة رأس شيطان. وقالت المباحث والنيابة إنه استغل ذلك فى مراقبة السفن، وتساءل: «كيف يراقب من الكشك الذى يبعد عدة كيلومترات عن مجرى المياه؟!». وهو الأمر الذى وضح من خلال معاينة النيابة. كانت هيئة المحكمة، برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة، وعضوية المستشارين محمد حماد، والدكتور أسامة جامع، وحضور المستشار عمر فاروق، المحامى العام لنيابة أمن الدولة، استمعت على مدار 4 جلسات عقدت طوال الأسبوع الجارى لمرافعة الدفاع، وقال الدكتور محمد سليم العوا، أحد أعضاء الفريق، إن المتهمين كانوا يتدربون على دعم حركات المقاومة الفلسطينية من مصر، فيما دفع عصام سلطان ببطلان التحقيقات. واتهم منتصر الزيات المباحث بإكراه المتهمين وتعذيبهم للاعتراف بوقائع لم يرتكبوها، وأجمعوا على أن المتهمين كانوا يهدفون إلى مناصرة إخوانهم فى فلسطين ولم يهدفوا يوما إلى ارتكاب أعمال إرهابية ضد مصر. وسمحت المحكمة لأهالى المتهمين بدخول القاعة، والتحدث مع ذويهم، وعقب انتهاء الجلسة هلل المتهمون وأسرهم مطالبين بالعدل، وظلوا يهتفون «إن الحق إلا لله.. والعدل أساس الملك».