«هنلاقيهم».. حملة للبحث عن مفقودى ثورة يناير

«عام ونصف العام مر على ثورة 25 يناير، لكننا عاهدنا أنفسنا أننا لن ننسى دماء شهدائنا، ولن نتنازل عن حقوق مصابى الثورة الذين يعيشون بيننا نصف حياة، ولكن لم يكن الشهداء والمصابون هم ضحايا الثورة الوحيدين، فهناك من خرج متظاهراً ولم يعد حتى الآن».
منذ بدء ثورة 25 يناير يتم استهداف شباب مصر الذين خرجوا طلباً للحرية، وآخرها خطف الثوار، فمنهم من يحتجز لساعات ومنهم من يحتجز لشهور، ومنهم من تم خطفه ولم يعد حتى هذه اللحظة».. بهذه العبارات أوضحت شيماء عبدالمنعم «32 عاماً» فكرة حملة «هنلاقيهم» التى تسعى للبحث عن مفقودين منذ يناير 2011 وحتى الآن. تقول: «اكتشفنا أن حوالى 1200 شاب مفقود منذ أيام الثورة، والإعلام مهتم فقط بالمصابين والشهداء، ولا يهتم بفتح ملف المفقودين، لذلك قررنا أن نبدأ حملة للبحث عن المفقودين، بخط ساخن للأهالى لتلقى البلاغات».
«أمهات يبكين وآباء يرجون عودة أبنائهم»، كان هو رد فعل الأهالى بعد نشر أرقام الحملة على جدران الشوارع، وكان هو الدافع لمؤسسى الحملة لتحفيز الرأى العام والضغط على الجهات الرسمية للإعلان عن مصير الثوار المفقودين. تقول «شيماء»: «بعد نشر أرقامنا فى الشوارع على الجدران تلقينا اتصالات من أهالى بدأوا فى سرد قصص أبنائهم وهم يبكون ويرجون عودتهم بعدما خذلتهم الحكومة».
بالرغم من تلقى «شيماء» اتصالاً هاتفياً من أحد المسؤولين به صيغة تهديد، لكنها قررت أن تستكمل ما بدأته بعد وعودها للأهالى بعودة أبنائهم.