عام العودة: روايات «براون» و«جريشام» و«كينج» تظهر للنور بعد انقطاع سنوات

شهد عام 2009 صدور عدد من الأعمال الأدبية لكبار الكتاب، وبصرف النظر عن المعايير التى يضعها النقاد عند تعرضهم للروايات، وعلى أساسها يضعون قوائم أفضل الكتب فإن اسم الكاتب فى حد ذاته قد يكون علامة الجودة التى تجعل الكتاب يتصدر قوائم مبيعات الكتب.
وفى 2009 خرج علينا الكاتب، «دان براون»، بعد غياب 6 سنوات عن الساحة الأدبية بروايته الخامسة the lost symbol والثالثة فى سلسلة مغامرات البروفيسير، «روبرت لانجدون». هذه الرواية صاحبتها دعاية ضخمة قبل صدورها بشهر على الأقل وانهالت طلبات الحجز على المكتبات عبر الإنترنت حتى إن أصحاب المكتبات اضطروا للمبيت داخلها قبل الصدور بأسبوع ليتمكنوا من الرد على جميع طلبات الشراء، أما صباح صدور الرواية فكان حدثا فى حد ذاته فبدأت الطوابير تصطف أمام المكتبات منذ السابعة صباحا للمعجبين بأعمال المؤلف فى مشهد لم يحدث مع أى كاتب من قبل، حتى «جى كى رولينج»، مؤلفة سلسلة «هارى بوتر»، التى تتمتع هى الأخرى بشعبية وجمهور كبير فى جميع أنحاء العالم.
تقع أحداث الرواية خلال 12 ساعة داخل العاصمة الأمريكية واشنطن حيث يجد «روبرت لانجدون» نفسه أمام جثة صديقه التى تحمل رسما ماسونيا ليبدأ فى فتح ملف هذه الجماعة التى تعد من أقدم الأخويات فى التاريخ وتحاول إحدى الجماعات الخاصة الوصول إلى كنز ماسونى فى قلب العاصمة واشنطن وهى الرواية الأولى ل«براون» التى تدور أحداثها بعيدا عن أوروبا.
شهد العام أيضا عودة ملك روايات الرعب «ستيفن كنج» برواية under the dome وهى المشروع الذى أراد كتابته عدة مرات فى السبعينيات والثمانينيات وفى كل مرة يكتب الفكرة بمعالجة مختلفة ولا يشعر بأنها جاءت كما يرغب، حتى اكتملت الرواية أخيرا وصدرت متضمنة الفصل الأول من معالجة الثمانينيات، وتدور أحداثها داخل مدينة «ليستر الأمريكية» حيث يجد سكان المدينة أنفسهم محاصرين داخلها بقوة خفية ولا يستطيع أحد أن يدخل أو يخرج، كما لو كانت محاطة بقبة غير مرئية، ووسط هذا الحصار تظهر شخصية ديل بربار الذى يقود مجموعة من السكان فى محاولة الخروج من الحصار.
وخلال الأيام الأخيرة من 2009 احتفلت الكاتبة الأمريكية، «باتريشا كرونويل»، بمرور 20 عاما على صدور سلسلة روايات «سكاى سكاربيتا»، وأصدرت روايتها السابعة عشرة scarpetta's factor التى كانت بمثابة احتفال ببطلة السلسلة، خبيرة الطب الشرعى، عبقرية ربط أدلة مسرح الجريمة بالتحقيقات للوصول إلى المجرم.
أحداث الرواية تبدأ ليلة رأس السنة عندما تنجح محطة CNN الإخبارية فى إقناع «سكاربيتا» بتقديم برنامج عن الطب الشرعى وأثناء الحلقة الأولى تتلقى على الهواء مكالمة غامضة تخبرها بأن زوجها الذى تعتقد أنه توفى منذ 6 سنوات لايزال على قيد الحياة وتتشابك الأحداث مع اشتراكها فى إحدى قضايا الرأى العام التى تتعلق بمصرع إحدى الفتيات.
أما مفاجأة العام فكانت المجموعة القصصية التى أصدرها الروائى الشهير، «جون جريشام»، لأول مرة فى كتاب ford county الذى ضم 7 قصص جاءت مخالفة تماما لأسلوب «جريشام» فى كتابة الروايات البوليسية المثيرة إذ سارت أحداث القصص هادئة كما لو كان اكتفى برصد الواقع دون لمساته الإبداعية وهو ما اعترف به «جون جريشام» قائلا إن أحداث القصص مستوحاة من أحداث عايشها وكان ينوى كتابتها كروايات إلا أنها لم تكن تحتوى تعقيدات أو أحداثاً تكفى لتتحول إلى رواية طويلة لذلك اكتفى بجمع أطولها وأقربها إلى قلبه فى كتاب يحمل اسم ford county.