اعتصام المئات من موظفي «مراكز المعلومات» أمام وزارة التنمية المحلية

اعتصم مئات من موظفي مراكز معلومات التنمية المحلية من مختلف المحافظات اليوم أمام وزارة التنمية المحلية، مطالبين بصرف رواتبهم عن شهري 7 و8 طبقاً للنظام الجديد الذي وعدت به الحكومة وصدر له قرار من مجلس الشعب بذلك، إلا أنه لم يتم التنفيذ حتى الآن.
وأكد أحمد الديب، أحد المعتصمين: مصرين على الاعتصام حتى نحصل على حقوقنا حسب المرتبات الجديدة، 320 جنيه مؤهل متوسط، و380 مؤهل عالي، مع الحوافز والتأمينات على السنين الماضية.
وأكد الديب أن وزير التنمية المحلية اتصل أمس بالمحافظين، وطالبهم بصرف المرتبات على النظام القديم 120 جنيه للمؤهل العالي، و99 جنيه المتوسط.
و قال عدد من العاملون إن السبب الرئيسي في عودتهم للاعتصام مرة أخري و رفض الحلول الودية، أن بعض العاملين في الوزارة ابلغوهم أن اللواء عبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية قد طالب أمس المحافظين بصرف رواتب مراكز المعلومات على النظام القديم وألغى القرار الصادر من مجلس الشعب بزيادة المرتبات.
و من جانبه أكد جمال الشرقاوي ، أحد المعتصمين أن اليوم هو الأول للاعتصام وأن الأيام المقبلة سوف تشهد زيادة في عدد المعتصمين، وذلك لقدوم عدد كبير من العاملين بمراكز المعلومات التابعة للوزارة بالمحافظات المختلفة، مشيرا إلي أنهم لن يفضوا الاعتصام حتي يتم صرف رواتبهم وفقا للنظام الجديد.
وهتف المعتصمون «يا وزير .. إحنا لينا حق كبير .. حسبي الله ونعم الوكيل»، «أنت بتاكل الكافيار وإحنا بناكل الخيار»، وأثناء الاعتصام تعرض اثنان من المعتصمين لحالات إغماء، وتم نقلهم إلى المستشفى، وحمل أحد المعتصمين كفنه ومصحف لأنه «مريض بالقلب»، وأكد أنه «يود أن يموت وهو صائم».
وأكد أحد المعتصمين - رفض ذكر اسمه - أن «بعض أعضاء مجلس الشعب يطالبوهم بالاعتصام حتى يستطيعون أن يحصلون على مرتباتهم»، مضيفاً أنهم سوف يعتكفون أمام الوزارة حتى العشرة الأواخر من رمضان إلي أن يحصلوا على حقوقهم.
وتم توظيف العاملين بالمركز في مسابقة رسمية أجرتها الحكومة بشهر يناير من عام 2002، ومنذ هذا الوقت لم تزد رواتبهم، ويعيشون على أمل تثبيتهم بالوظائف بشكل نهائي، و قام مجلس الشعب باصدار قرار بالتسوية، علي أن تتم اعتبارا من أول يوليو 2010، من خلال اعتماد مبلغ 150 مليون جنيه لمضاعفة مرتبات جميع العاملين، إضافة إلى تمتعهم بكافة حقوق موظفي الحكومة من تأمينات ورعاية صحية وغيره.