أول قمة عربية بعد «الربيع العربي» وسوريا تطغى على المناقشات

تنطلق، الخميس، فعاليات القمة العربية الثالثة والعشرين فى العاصمة العراقية بغداد، برئاسة الرئيس العراقى جلال طالبانى، وهى أول قمة عربية تعقد بعد اندلاع ثورات الربيع بالعربى، بمشاركة 21 دولة فقط، فى ظل عدم مشاركة سوريا بسبب قرار تجميد مشاركاتها فى فعاليات الجامعة، فيما تضاربت الأنباء حول عدد القادة العرب الذين سيشاركون بين 7 و10 زعماء، كما يتوقع أن تطغى الأزمة السورية على فعاليات القمة، فى ظل استمرار تدهو رالأوضاع.
ومن المقرر أن يتسلم الرئيس العراقى رئاسة القمة العربية، خلال الجلسة الافتتاحية من رئيس المجلس الانتقالى الليبى، مصطفى عبدالجليل، الذى ترأست بلاده الدورة السابقة، فيما يرأس الوفد المصرى محمد كامل عمرو، وزير الخارجية.
وقال وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى إن «عدد الزعماء العرب الذين أكدوا مشاركتهم فى قمة بغداد يصل إلى 10 زعماء»، إضافة إلى الرئيس العراقى، مضيفا فى ذات الوقت أن «هذا العدد غير مؤكد بشكل نهائى حتى الآن وأنه حتى يوم القمة من الممكن أن تحدث تغييرات». وتضاربت الأنباء عن عدد القادة العرب الذين سيحضرون القمة العربية، حيث أكدت مصادر أن عدد الرؤساء الذين من المنتظر أن يحضروا بشكل فعلى لا يتعدى 7 رؤساء وهم رؤساء فلسطين ولبنان والكويت والسودان وموريتانيا وجزر القمر وجيبوتى.
كما تشهد قمة بغداد مجموعة من المفارقات، فهى القمة الأولى بعد ثورات الربيع العربى التى حالت دون عقد القمة العربية فى موعدها العام الماضى، كما يغيب عنها 5 رؤساء، بسبب الثورات وهم الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى والمصرى حسنى مبارك والتونسى زين العابدين بن على واليمنى على عبدالله صالح والسورى بشار الأسد، كما يشارك أمير الكويت فى القمة فى أول زيارة له منذ غزو العراق للكويت.
وبحث وزراء الخارجية العرب الأربعاء فى اجتماعهم التحضيرى لقمة بغداد مسودة إعلان بغداد ومشروعات القرارات التى تم رفعها لاجتماع القادة الذى يعقد اليوم. وأكد وزير خارجية العراق، هوشيار زيبارى أن عقد القمة رسالة قوية على عودة العراق لبعده العربى والإقليمى بعد سنوات طويلة من العزلة التى فرضت عليه منذ 1990.