قال الدكتور نبيل العربى - الأمين العام لجامعة الدول العربية - إنه وجه أمس رسالة إلى وزير الخارجية السورى وليد المعلم ردًا على رسالته الأخيرة التى تضمنت استعداد سوريا للتوقيع على بروتوكول مهمة بعثة مراقبى جامعة الدول العربية لسوريا، وذلك وفق شروط محددة. وقال العربى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبل مغادرته إلى بغداد اليوم الخميس فى مستهل جولة تشمل العراق وقطر والكويت - إن هذه الرسالة جاءت عقب سلسلة من المشاورات أجراها مع رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية، ومع عدد من وزارء الخارجية العرب. وأوضح العربى أن المفهوم العام للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا تعتبر بطبيعتها مؤقتة، وأن هذه العقوبات ستتوقف بعد توقيع سوريا على البروتوكول الخاص ببعثة مراقبى الجامعة لسوريا. وسيبحث العربى فى بغداد الإعداد للقمة العربية المقبلة التى تعقد برئاسة العراق فى شهر مارس المقبل، والأوضاع العربية الراهنة. وكانت الجامعة العربية قد أعلنت فى مايو الماضى تأجيل القمة لمارس من العام المقبل بسبب ثورات الربيع العربى. كما يبحث العربى مع القادة العراقيين قضية العقوبات التى فرضتها الجامعة العربية على سوريا، وتداعيات هذا القرار على مستقبل العلاقات بين الدول العربية. والمعروف أن العراق يرفض فرض عقوبات اقتصادية على سوريا، كما امتنع عن التصويت على قرار تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية. ومن المقرر أن يجتمع الأمين العام للجامعة مع كل من نور المالكى رئيس الوزراء العراقى وهوشيار زيبارى وزير الخارجية. وتأتى زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية لبغداد ضمن جولة له تشمل أيضًا قطر والكويت، حيث يحضر فى قطر مؤتمر حول حوار الحضارات.