أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي "أنّ المفهوم العام للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا تعتبر بطبيعتها مؤقتة". وقال في تصريح أدلَى به اليوم الخميس قبل مغادرته إلى بغداد في مستهلّ جولة خليجية تشمل أيضًا قطر والكويت: "إنّ هذه العقوبات ستتوقف بعد توقيع سوريا على البروتوكول الخاص ببعثة المراقبين"، لافتًا إلى أنه وجَّه أمس رسالةً إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم ردًّا على رسالته الأخيرة. وأوضح أنّ رسالته جاءت عقب سلسلة من المشاورات أجراها مع رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية، ومع عددٍ من وزراء الخارجية العرب للردّ على رسالة الوزير المعلم "التي تضمنت استعداد سوريا للتوقيع على بروتوكول مهمة بعثة مراقبِي جامعة الدول العربية لسوريا وفق شروط محددة". إلى ذلك قال رئيس الإدارة العربية في جامعة الدول العربية السفير علي جاروش، للصحافيين اليوم الخميس: إنّ زيارة العربي إلى بغداد ستستغرق عدة ساعات لبحث ترتيبات عقد القمة العربية المقرر عقدها بالعاصمة العراقية في مارس 2012. وأضاف جاروش: إنّ مباحثات الأمين العام للجامعة العربية مع القادة العراقيين تشمل قضية العقوبات العربية المفروضة على سوريا، وتداعياتها على مستقبل العلاقات بين الدول العربية. ويُشار إلى أنّ العراق ولبنان يُعارضان قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الخاص بفرض عقوبات اقتصادية عربية على سوريا، وهو القرار الذي دخل حَيِّز التنفيذ اعتبارًا من يوم الاثنين الفائت.