يسري الجندي: المشهد السياسي «مرشح للتصعيد» بسبب «الصراع» على السلطة

أبدى الكاتب يسري الجندي قلقه البالغ إزاء المشهد السياسي وعدم تمثيل مختلف الطوائف والقوى وإقصاء نخبة كبيرة من أصحاب الرؤى والفكر المستنير من اللجنة التأسيسية للدستور، متوقعًا «التصعيد».
وأشار إلى أن ما سمَّاه ب«البداية الخاطئة» بعد الثورة، المتمثلة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية سبب الأزمات الراهنة.
ووصف «الجندي» المشهد السياسي بأنه «سيئ ومضطرب، ويوحي بوقوع صدامات قد لا يمكن توقعها نتيجة انقسام العديد من التحالفات وتحولهم إلى أعداء».
ولفت إلى تعرض العديد من القوى إلى «الاستفزاز»، ليصبح المشهد «صراعًا على السلطة» قد يدفع ثمنه الوطن في نهاية المطاف، و«قد يقودنا إلى ما هو أسوأ»، بحسب قوله.
وقال: «أنا بين تشاؤم آنيٍّ وتفاؤل بعيد المدى» بالنسبة لقدرة الثورة على المدى البعيد في تحقيق أهدافها بعد يقظة الوعي العام»، مشيرا إلى أنه على امتداد السنوات المقبلة «ستتغير الأوضاع إلى الأفضل في طريق تحقيق الديمقراطية».
وتوقع «عدم قدرة حزب (الحرية والعدالة) على فرض إرادته فيما يتعلق بشأن الدستور الجديد»، محذرا مما سمّاه ب«التداعيات الخطيرة وتصعيد حدة الصدام على الساحة السياسية مع القوى اليسارية والليبرالية».
وقال إن البرلمان بوضعه الراهن سيقود حزب «الحرية والعدالة» إلى «مواجهة ليست في صالحه»، وأن حسابات الحزب «تفتقد الدقة باعتقاده بأن الأغلبية البرلمانية هي الأغلبية المتحكمة».